الموسوعة الحديثية


- عن الحُصَينِ بنِ وَحْوَحٍ، أنَّ طلحةَ بنَ البراءِ مرض فأتاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يعوده في الشتاءِ في بردٍ وغَيْمٍ، فلما انصرف ، قال : لأهلِه : إني ما أرى طلحةَ إلا وقد حدَث به الموتُ، فآذِنوني به حتى أشهدَه وأُصلِّيَ عليه، وعجِّلوا به، فإنه لا ينبغي لجيفةِ مسلمٍ أن تُحبَسَ بين ظهرانَيْ أهلِه، فلم يبلغ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – بني سالمٍ حتى تُوُفِّيَ، وجنَّ عليه الليلُ، فكان مما قال طلحةُ : ادْفِنوني، ( وأَلْحِقوني ) بربي، ولا تدْعوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فإني أخاف عليه ( اليهودَ ) أن يُصابَ بشيءٍ. فأُخبِرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبرِه ( في ) قطارهِ بالعُصْبَةِ، فصفَّ وصفَّ الناسُ معه، ثم رفع يدَيه وقال : اللهمَّ الْقِ طلحةَ تضحكُ ( إليه ) ويَضحكُ إليك ثم انصرف