الموسوعة الحديثية


- كان في بني إسرائيلَ مَلِكٌ، وكان مُسرِفًا على نَفْسِه، وكان مُسلِمًا، وكان إذا أكَلَ طَرَحَ تُفَالَةَ العِظامِ على مَزبَلةٍ، فكان عابِدٌ يأوي إلى مَزبَلَتِه، فإنْ وجَدَ كِسرةً أكَلَها، وإنْ وجَدَ عَرْقًا تَعَرَّقَه، فماتَ ذلكَ المَلِكُ، فأدخَلَه اللهُ النارَ بذُنوبِه، وخرَجَ العابِدُ إلى الصَّحْراءِ فأكَلَ مِن بَقْلِها، وشَرِبَ مِن مائِها، فقبَضَه اللهُ تَعالى، فقال له: هل عِندَكَ لأحَدٍ مَعروفٌ فنُكافِئَه فيه؟ قال: يا رَبِّ لا. قال: فمِن أينَ كان مَعاشُكَ -وهو أعلَمُ به-؟ قال: كنتُ آوي إلى مَزبَلةِ مَلِكٍ، فإنْ وجَدتُ كِسرةً أكَلتُها، وإنْ وَجَدتُ بَقْلةً أكَلتُها، وإنْ وَجَدتُ عَرقًا تَعَرَّقتُه، فقَبَضتَه، فخَرَجتُ إلى الصَّحْراءِ مُقتَصِرًا على مائِها ونَباتِها. فقال له: هل تَعرِفُه؟ فأمَرَ به فأُخرِجَ مِن النارِ جَمرةً يَنتَفِضُ، فأُعيدَ، قال: نعَمْ يا رَبِّ، هذا الذي كنتُ آكُلُ مِن مَزبَلَتِه. قال: فيُقالُ له: خُذْ بيَدِه فأدْخِلْه الجنَّةَ؛ لِمَعروفٍ كانَ منه إليكَ لم يَعرِفْه، أمَا لو عرَفَه ما عَذَّبتُه.
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مسعر تفرد به الحسن عن أبيه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 7/297
التخريج : أخرجه تمام في ((الفوائد)) (1466)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (60/319) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد صدقة - فضل الصدقة والحث عليها علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام مظالم - آثار المعاصي والمظالم على العبد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


فوائد تمام (2/ 177)
1466 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي، ثنا أبو القاسم منصور بن عبد الله الوراق، حدثني علي بن جابر بن بشر الأودي، ثنا حسين بن حسن بن عطية، ثنا أبي، عن مسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان فيمن كان قبلكم رجل مسرف على نفسه وكان مسلما، كان إذا أكل طعامه طرح ثفالة طعامه على مزبلة، فكان يأوي إليها عابد، فإن وجد كسرة أكلها، وإن وجد بقلة أكلها، وإن وجد عرقا تعرقه قال: فلم يزل كذلك حتى قبض الله عز وجل ذلك الملك فأدخله النار بذنوبه، فخرج العابد إلى الصحراء مقتصرا على مائها [[ص:178]] وبقلها، ثم إن الله عز وجل قبض ذلك العابد، فقال: هل لأحد عندك معروف تكافئه؟ قال: لا يا رب، قال: فمن أين كان معاشك؟ وهو أعلم بذلك، قال: كنت آوي إلى مزبلة ملك، فإن وجدت كسرة أكلتها، وإن وجدت بقلة أكلتها، وإن وجدت عرقا تعرقته، فقبضته، فخرجت إلى البرية مقتصرا على بقلها ومائها، فأمر الله عز وجل بذلك الملك، فأخرج من النار جمرة ينفض، فأعيد كما كان، فقال: يا رب هذا الذي كنت آكل من مزبلته، قال: وقال الله عز وجل له: خذ بيده فأدخله الجنة من معروف كان منه إليك لم يعلم به، أما لو علم به أدخلته النار "

تاريخ دمشق لابن عساكر (60/ 319)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى الغساني ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد قالا أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي حدثني أبو القاسم منصور بن عبد الله الوراق حدثني علي بن جابر بن بشر الأودي نا حسن بن حسين بن عطية نا أبي عن مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيمن كان قبلكم رجل مسرف على نفسه وكان مسلما كان إذا اكل طعاما طرح ثفالة طعامه على مزبلة فكان يأوي إليها عابد فإن وجد كسرة أكلها وإن وجد بقلة أكلها وإن وجد عرقا تعرقه قال فلم يزل كذلك حتى قبض الله عز وجل ذلك الملك فأدخله النار بذنوبه فخرج العابد إلى الصحراء مقتصرا على مائها وبقلها ثم إن الله عز وجل قبض ذلك العابد فقال هل لأحد عندك معروف نكافئه قال لا يا رب قال فمن أين كان معاشك وهو أعلم زاد عبد الكريم بذلك قال كنت آوي إلى مزبلة ملك فإن وجدت كسرة أكلتها وإن وجدت بقلة أكلتها وإن وجدت عرقا تعرقته فقبضته فخرج إلى البرية مقتصرا على بقلها ومائها فأمر الله عز وجل بذلك الملك فأخرج من النار حممة وقال ابن السمرقندي جمرة تنفض فأعيد زاد ابن القاسم السمرقندي مكانه كما كان فقال وقالا يا رب هذا الذي كنت آكل من مزبلته فقال الله عز وجل له خذ بيده فأدخله الجنة من معروف كان منه إليك لم تعلم به أما لو علم به ما أدخلته النار هذا حديث غريب