الموسوعة الحديثية


-  أنَّ أبا طالبٍ قال عند موتِه: يا مَعشرَ بني هاشِمٍ، أطيعوا محمَّدًا وصدِّقوه تُفلِحوا وتَرشُدوا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عمِّ، تأمُرُهم بالنَّصيحةِ لأنفُسِهم وتدَعُها لِنفْسِكَ؟! قال: فما تُريدُ يا بنَ أخي؟ قال: أريدُ مِنكَ كلمةً واحدةً؛ فإنَّكَ في آخِرِ يومٍ مِن أيَّامِ الدُّنيا، تقولُ: لا إلَه إلَّا اللهُ، أشهَدُ لكَ بها عند اللهِ، قال: يا بنَ أخي، قد علِمْتُ أنَّكَ صادِقٌ، ولكنْ أكرَهُ أنْ يُقالَ: خُدِعَ عند الموتِ، ولولا أن يكونَ عليكَ وعلى بني أبيكَ غَضاضةٌ ومسَبَّةٌ بعدي لَقُلْتُها ولَأقرَرْتُ بها عينَكَ عند الفِراقِ لِمَا أرى مِن شدَّةِ وَجْدِكَ ونصيحتِكَ، ولكنِّي سوفَ أموتُ على مِلَّةِ الأشياخِ عبدِ المُطَّلَبِ وهاشِمٍ وعبدِ مَنافٍ، قالت قُريشٌ -وقيلَ: إنَّ القائِلَ الحارِثُ بنُ عُثمانَ بنِ نَوفَلٍ-: نحنُ نعلَمُ أنَّكَ على الحقِّ، لكنَّا نخافُ إنِ اتَّبَعْناكَ وخالَفْنا العربَ بذلك، وإنَّما نحنُ أكَلةُ رأسٍ -أي: قليلونَ- أنْ يَتخَطَّفونا مِن أرضِنا.
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 214 | خلاصة حكم المحدث : لم أجده