الموسوعة الحديثية


- لما كُتِبَتِ المَصاحفُ فقَدْتُ آيةً كُنْتُ أسمَعُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوجَدْتُها عندَ خُزَيمةَ الأنصاريِّ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23]، إلى، {تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23] قال: فكان خُزَيمةُ يُدَعى ذا الشَّهادتَيْنِ، أجازَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهادتَه بشَهادةِ رَجُليْنِ، قال الزُّهْريُّ: وقُتِلَ يومَ صِفِّينَ مع عليٍّ رضيَ اللهُ عنهما.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21652
التخريج : أخرجه البخاري (2807)، والترمذي بعد حديث (3104)، وأحمد (21652) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فتن - موقعة صفين قرآن - جمع القرآن مناقب وفضائل - خزيمة بن ثابت مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 19)
2807- حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني إسماعيل قال: حدثني أخي عن سليمان أراه عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد: أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: ((نسخت الصحف في المصاحف ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين وهو قوله {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه})).

[سنن الترمذي] (5/ 284)
‌3104- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أنس، أن حذيفة قدم على عثمان بن عفان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فرأى حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان بن عفان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة إلى عثمان بالصحف، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير أن انسخوا الصحف في المصاحف، وقال للرهط القرشيين الثلاثة: ((ما اختلفتم فيه أنتم وزيد بن ثابت فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، حتى نسخوا الصحف في المصاحف))، بعث عثمان إلى كل أفق بمصحف من تلك المصاحف التي نسخوا قال الزهري: وحدثني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت، قال: (( فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} [الأحزاب: 23] فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها)) قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: ((اكتبوه التابوت فإنه نزل بلسان قريش)) قال الزهري: فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف وقال: ((يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ كتابة المصحف ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر))- يريد زيد بن ثابت- ولذلك قال عبد الله بن مسعود: (( يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها فإن الله يقول: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] فالقوا الله بالمصاحف)) قال الزهري: ((فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)). ((هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث الزهري ولا نعرفه إلا من حديثه)).

[مسند أحمد] (35/ 510 ط الرسالة)
((‌21652- حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد أو غيره أن زيد بن ثابت قال: لما كتبت المصاحف فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتها عند خزيمة الأنصاري {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى، {تبديلا} [الأحزاب: 23]، قال: فكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين، أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين قال الزهري: وقتل يوم صفين مع علي رضي الله عنهما)).