الموسوعة الحديثية


- فقال رُؤساءُ مُشرِكي مكَّةَ: يا بنَ أبي قُحافةَ، هذا ممَّا أتى به صاحبُكَ؟ قال: لا، ولكنَّه كلامُ اللهِ وقولُه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : نيار بن مكرم الأسلمي | المحدث : البيهقي | المصدر : الأسماء والصفات للبيهقي الصفحة أو الرقم : 1/374
التخريج : أخرجه الترمذي (3194)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2991)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/ 404) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الروم إيمان - كلام الله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 585)
510 - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان , أنا أحمد بن عبيد الصفار , ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل , أنا أبو معمر الهذلي , عن سريج بن النعمان , حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد , عن أبيه , عن عروة بن الزبير , عن نيار بن مكرم , قال: إن أبا بكر رضي الله عنه قاول قوما من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس فغلبت الروم فارس فقرأها عليهم , فقالوا: كلامك هذا أم كلام صاحبك؟ , قال: ليس بكلامي ولا كلام صاحبي؛ ولكنه كلام الله عز وجل " تابعه محمد بن يحيى الذهلي , عن سريج بن النعمان , إلا أنه قال: فقال رؤساء مشركي مكة: يا ابن أبي قحافة , هذا مما أتى به صاحبك؟ , قال: لا ولكنه كلام الله وقوله , وهذا إسناد صحيح

سنن الترمذي ت شاكر (5/ 344)
3194 - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم الأسلمي، قال: " لما نزلت {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [[الروم: 2]] فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك قول الله تعالى: {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم} [[الروم: 4]] فكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله تعالى هذه الآية، خرج أبو بكر الصديق يصيح في نواحي مكة {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [[الروم: 1]] قال ناس من قريش لأبي بكر: فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين، أفلا نراهنك على ذلك، قال: بلى، وذلك قبل تحريم الرهان، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان، وقالوا لأبي بكر: كم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين، فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه، قال: فسموا بينهم ست سنين، قال: فمضت الست سنين قبل أن يظهروا، فأخذ المشركون رهن أبي بكر، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين، لأن الله تعالى قال في بضع سنين، قال: وأسلم عند ذلك ناس كثير ": هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث نيار بن مكرم، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد

شرح مشكل الآثار (7/ 442)
[[2991]] حدثنا روح بن الفرج قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة عن نيار بن مكرم وكانت له صحبة قال: لما نزلت الم غلبت الروم خرج بها أبو بكر إلى المشركين , فقالوا: هذا كلام صاحبك. قال: الله عز وجل أنزل هذا قال: وكانت فارس قد غلبت على الروم فاتخذوهم شبه العبيد , وكان المشركون يكرهون أن يغلب الروم على فارس ; لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث , وكان المسلمون يحبون أن يغلب الروم فارس ; لأنهم أهل كتاب , وتصديق بالبعث , فقالوا لأبي بكر: نبايعك على أن الروم لا تغلب فارس قال: أبو بكر رضي الله عنه البضع ما بين الثلاث إلى التسع , فقالوا الوسط من ذلك ست لا أقل , ولا أكثر فوضعوا الرهان , وذلك قبل أن يحرم الرهان , فانقلب أبو بكر رضي الله عنه إلى أصحابه فأخبرهم الخبر , فقالوا: بئس ما صنعت ألا أقررتها على ما قال الله عز وجل لو شاء الله أن يقول ستا لقال , فلما كانت سنة ست لم تظهر الروم على فارس فأخذوا الرهان , فلما كانت سنة سبع ظهرت الروم على فارس فذلك قوله عز وجل {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} [[الروم: 5]] قال أبو جعفر: ففي الحديث الأول من هذين الحديثين من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن البضع ما بين الثلاث إلى التسع , وفي الحديث الثاني منهما من كلام أبي بكر رضي الله عنه: " البضع ما بين الثلاث إلى التسع " , فعقلنا بذلك أن البضع من الثلاث لا أقل منها إلى التسع لا أكثر منه , ولم نجد في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ولا عن أصحابه غير ما قد رويناه في هذا الباب , وكان ما في حديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس من حديثي محمد بن علي بن زيد , وأحمد بن شعيب من ذكر قليل البضع قد دلنا أن المراد بما في حديث عبيد الله من حديث يحيى بن عثمان عن نعيم فإن ما دون العشر من البضع يراد به مما هو ثلاث إلى ما هو أكثر منها إلى التسع حتى تصح هذه الآثار , ولا تضاد بعضها بعضا ثم طلبنا البضع في كلام العرب ما هو فوجدنا ولادا النحوي قد حدثنا قال: حدثنا المصادري عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: البضع ما بين الواحد إلى الأربعة، ووجدنا الخليل بن أحمد وغيره من أهل اللغة قد خالفوه في ذلك وقالوا: البضع من العدد ما بين الثلاث إلى العشرة قالوا جميعا: إن التأنيث والتذكير يدخلان في البضع فأما في التأنيث فمنه قوله عز وجل {سيغلبون في بضع سنين} [[الروم: 3]] وقوله عز وجل: {فلبث في السجن بضع سنين} [[يوسف: 42]] , وأما في التذكير فمنه قولهم: بضعة أيام وبضعة دراهم، فعقلنا بذلك أن البضع له عدد يختلف فيه التذكير والتأنيث جميعا على ما ذكرنا , ولا يكون ذلك من العدد في أقل من ثلاثة , وإذا وجب أن يكون ذلك كذلك عقلنا به أن أقل البضع ثلاثة لا أقل منها إلى تسعة لا أكثر منها , والله عز وجل نسأله التوفيق

التوحيد لابن خزيمة (1/ 404)
حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سريح بن النعمان صاحب اللؤلؤ، عن ابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم الأسلمي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} [[الروم: 2]] إلى آخر الآيتين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجعل يقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [[الروم: 1]] فقال رؤساء مشركي مكة: يا ابن أبي قحافة , هذا مما أتى به صاحبك قال: لا والله، ولكنه كلام الله وقوله , فقالوا: فهذا بيننا وبينك إن ظهرت الروم على فارس في بضع سنين، فتعال نناحبك، - يريدون: نراهنك , وذلك قبل أن ينزل في الرهان ما نزل - قال: فراهنوا أبا بكر , ووضعوا رهائنهم على يدي فلان، قال: ثم بكروا، فقالوا: يا أبا بكر: البضع ما بين الثلاث إلى التسع , فاقطع بيننا وبينك شيئا ننتهي إليه