الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لَمَّا أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يَخلُقَ الخَيلَ أوْحى إلى الرِّيحِ الجَنوبِ: إنِّي خالِقٌ منكِ خَلقًا فاجتَمِعي فاجتَمَعتْ، فأتَى جِبريلُ فأخَذَ منها قَبضَةً، ثم قال اللهُ تعالى: هذه قَبضَتي ثم خَلَقَ منها فَرَسًا كُمَيتًا، وقال اللهُ عزَّ وجلَّ: خَلَقتُك فَرَسًا، وجَعَلتُك عَرَبيًّا، وفَضَّلتُك على سائِرِ ما خَلَقتُ من البَهائِمِ بسَعَةِ الرِّزقِ، والغَنائِمُ تُقادُ على ظَهرِك، والخَيرُ مَعقودٌ بناصيتِك، ثم أرسَلَه، فصَهِلَ، وقال له: يا كُمَيتُ بصَهيلِك أُرهِبُ المُشرِكينَ، وأملَأُ مَسامِعَهم، وأُزلزِلُ أقدامَهم، ثم وَسَمَه بغُرَّةٍ وتَحجيلةٍ، فلمَّا خَلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ آدَمَ قال: يا آدَمُ، اختَرْ أيَّ الدَّابَّتينِ أحبَبتَ -يعني: الفَرَسَ، أو البُراقَ على صورةِ البَغلِ لا ذَكَرَ ولا أُنثى- قال: يا جِبريلُ، اختَرتَ أحسَنَها وَجهًا وهو الفَرَسُ، فقال اللهُ تعالى له: يا آدَمُ، اختَرتَ عِزَّك وعِزَّ أولادِك باقيًا ما بَقَوْا وخُلِّدوا.
خلاصة حكم المحدث : فيه الحسن بن زيد قال ابن عدي يروي أحاديث معتلة وأحاديثه عن أبيه منكره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : شرح ثلاثيات المسند الصفحة أو الرقم : 2/583
التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (5/ 1778)، والمسعودي في ((مروج الذهب)) (2/ 214) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق آدم خيل - بركة الخيل خيل - التوسم في الخيل خلق - بدء الخلق وعجائبه خيل - صفات الخيل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (5/ 1778)
حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا يحيى بن عبدك، حدثنا عبد الله بن زياد من أهل بغداد، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن حسين بن قيس الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لما أراد الله عز وجل أن يخلق الخيل قال للريح الجنوب: إني خالق منك خلقا أجعله عزا لأوليائي ومذلة لأعدائي وجمالا لأهل طاعتي قالت: اخلق فقبض منها فرسا فقال: " سميتك فرسا وجعلتك عربيا وجعلت الخير معقودا بنواصيك والغنائم محازة على ظهرك والفيء معك حيث ما كنت وجعلتك لها سيدا فأنت بغيتي آثرتك بسعة الرزق على سائر الدواب وعطفت عليك صاحبك، وجعلتك تطير بلا جناح فأنت للطلب وأنت للهرب، وسأحمل على ظهرك رجالا يسبحوني ويكبروني ويهللوني ويؤمنون بي، تسبحني إذا سبحوني، وتكبرني إذا كبروني، وتهللني إذا هللوني، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فليس من تسبيحة ولا تكبيرة ولا تهليلة يسبحها صاحبها إلا وهو يسمعها فيجيبه بمثلها فلما سمعت الملائكة الصفة، وخلق الفرس قالت: يا رب نحن ملائكتك نسبحك ونكبرك ونهللك فماذا لنا؟ قال: فخلق للملائكة خيلا بلقا لها أعناق كأعناق البخت أمدها من شاء من أنبيائه ورسله ثم أرسل الفرس فصهل فقال: باركتك أذل بصهيلك المشركين أملأ منه آذانهم وأروع به قلوبهم وأذل به أعناقهم، قال: فجمع ما خلق من شيء فعرضه على آدم عليه السلام ثم سماه باسمه فقال: يا آدم اختر من خلقي ما شئت فاختار آدم عليه السلام الفرس فقال الرب تعالى: اخترت عزك وعز ولدك خالدا معهم ما خلدوا تلقح فتنتج منه أولادا أبد الآبدين ودهر الداهرين بركتي عليك وعليهم فما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، ثم وسمه بجمال الجلالة وعزه، فصار ذلك في ولده

مروج الذهب ومعادن الجوهر (2/ 214)
منها خبر خلق الخيل، وهو ما حدث به الحسن بن ابراهيم الشعبي القاضي، قال: حدثنا ابو عبد الله محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثنا أبو الحارث أسد بن سعيد بن كثير بن عفير، عن أبيه، عن جده كثير، عن جد أبيه عفير قال: قال عكرمة: أخبرني مولاي ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لما اراد ان يخلق الخيل أوحى الى الريح الجنوبي: إني خالق منك خلقا فاجتمعي، فاجتمعت، فأمر جبريل فأخذ منها قبضة ثم قال الله: هذه قبضتي، قال: ثم خلق الله منها فرسا كميتا، ثم قال الله: خلقتك فرسا، وجعلتك عربيا، وفضلتك على سائر ما خلقته من البهائم بسعة الرزق، والغنائم تقاد على ظهرك، والخير معقود بناصيتك، ثم ارسله، فصهل، فقال الله: باركت فيك، بصهيلك أرعب المشركين، وأملأ مسامعهم، وأزلزل أقدامهم، ثم وسمه بغرة وتحجيل، فلما خلق الله آدم قال: يا آدم، أخبرني أي الدابتين أحب إليك الفرس أو البراق؟ قال: وصورة البراق على صورة البغل، لا ذكر ولا أنثى، فقال آدم: يا رب، اخترت أحسنهما وجها، فاختار الفرس، فقال الله: يا آدم اخترت عزك وعز ولدك باقيا ما بقوا وخلدوا قال ابن عباس: فذلك الوسم فيه وفي ولده الى يوم القيامة، يعني الغرة والتحجيل.