الموسوعة الحديثية


- لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ المَدِينَةَ مِن مَكَّةَ، وليسَ بأَيْدِيهِمْ -يَعْنِي شيئًا- وكَانَتِ الأنْصَارُ أهْلَ الأرْضِ والعَقَارِ ، فَقَاسَمَهُمُ الأنْصَارُ علَى أنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ، ويَكْفُوهُمُ العَمَلَ والمَؤُونَةَ، وكَانَتْ أُمُّهُ أُمُّ أنَسٍ أُمُّ سُلَيْمٍ كَانَتْ أُمَّ عبدِ اللَّهِ بنِ أبِي طَلْحَةَ، فَكَانَتْ أعْطَتْ أُمُّ أنَسٍ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِذَاقًا، فأعْطَاهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ أيْمَنَ مَوْلَاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأخْبَرَنِي أنَسُ بنُ مَالِكٍ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِن قَتْلِ أهْلِ خَيْبَرَ، فَانْصَرَفَ إلى المَدِينَةِ رَدَّ المُهَاجِرُونَ إلى الأنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِن ثِمَارِهِمْ، فَرَدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أُمِّهِ عِذَاقَهَا، وأَعْطَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ أيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِن حَائِطِهِ. [وفي رِوايةٍ]: مَكَانَهُنَّ مِن خَالِصِهِ.