الموسوعة الحديثية


- لمَّا أَسَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ حُنَيْنٍ يومَ هَوَازِنَ ، وذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ ، أتيْتُهُ ، فَأنْشَدْتُهُ أَقُولُ : امْنُنْ عَلَيْنا رسولَ اللهِ في كَرَمٍ* فإنَّكَ المَرْءُ نَرْجُوهُ ونَنْتَظِرُ*امْنُنْ على بَيْضَةٍ قد عَاقَها قَدَرٌ*مُشَتَّتٌ شَمْلُها في دَهْرِها غِيَرُ*أَبْقَتْ لَنا الدَّهْرَ هَتَّافًا على حَزَنٍ*عَلَى قُلوبِهمُ الغَمَّاءُ والغُمَرُ*إنْ لمْ تَدَارَكْمُ نُعْماءُ تَنْشُرُها*يا أَرْجَحَ الناسِ حِلْمًا حينَ يُخْتَبَرُ*امْنُنْ على نِسْوَةٍ قد كُنْتَ تَرْضَعُها*إِذْ فُوكَ تَمْلأَهُ من مَخْضِها الدَّرَرُ*إِذْ أنتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضَعُها*وَإِذْ يَزِينُكَ ما تأتي وما تَذَرُ*لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ*وَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ* إنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْماءِ إنْ كُفِرَتْ*وَعندَنا بعدَ هذا اليومِ مُدَّخَرُ*فَأَلْبِسِ العَفْوَ مَنْ قد كُنْتَ تَرْضَعُهُ*مِنْ أُمَّهاتِكَ إِنَّ العَفْوَ مُشْتَهَرٌ* يا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الجِيادِ لهُ*عندَ الهَياجِ إذا ما اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ*إنَّا نُؤَمِّلُ عَفْوًا مِنْكَ تُلْبِسُهُ*هَذِي البَرِيَّةَ إِذْ تَعْفُو وتَنْتَصِرُ*فَاعْفُ عَفَا اللهُ عَمَّا أنتَ رَاهِبُهُ*يومَ القيامةِ إِذْ يُهْدَى لكَ الظَّفَرُ*فلمَّا سمعَ هذا الشِّعْرَ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما كان لي ولِبَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ فهوَ لَكُمُ . وقالتْ قُرَيْشٌ : ما كان لَنا فهوَ للهِ ولرسولِهِ . وقَالَتِ الأنْصارُ : ما كان لَنا فهوَ للهِ ولرسولِهِ
الراوي : زهير بن صرد أبو جرول الجشمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العشرة العشارية
الصفحة أو الرقم : 1/44 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب