الموسوعة الحديثية


- قلتُ : يارسولَ اللهِ ! أين كنتَ وآدمُ في الجنَّةِ ؟ قال : كنتُ في صُلبِه، وأُهبِط إلى الأرضِ وأنا في صُلبِه، وركِبتُ السَّفينةَ في صُلبِ أبي نوحٍ، وقُذِفتُ في النَّارِ في صُلبِ أبي إبراهيمَ، لم يلتقِ لي أبوان قطُّ على سِفاحٍ، لم يزْل ينقُلُني من الأصلابِ الطَّاهرةِ إلى الأرحامِ النَّقيَّةِ، مهذَّبًا لا تتشعَّبُ شعبتان إلَّا كنتُ في خيرِهما، فأخذ اللهُ لي بالنُّبوَّةِ ميثاقي، وفي التَّوراةِ بشَّرني، وفي الإنجيلِ شهَر اسمي تُشرِقُ الأرضُ لوجهي، والسَّماءُ لرؤيتي، ورقِي بي في سمائِه، وشقَّ لي اسمًا من أسمائِه، فذو العرشِ محمودٌ وأنا محمَّدٌ. وفي ذلك يقولُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ : من قبلِها طِبتَ في الظِّلالِ وفي مستودَعٍ [ حيث ] مخصِفُ الورَقِ ثمَّ سكنْتَ البلادَ لا بشرٍّ *** أنت ولا مُضعةٍ ولا علقِ. فذكر الأبياتَ. قال : فحشت الأنصارُ فمَه دنانيرَ