الموسوعة الحديثية


- واللهِ إنَّا لنَرْحَلُ إلى أرضِ الحبَشةِ، فقدَ ذَهَبَ عامرٌ في بعضِ حاجتِنا، إذْ أقبَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، حتَّى وقَفَ علَيَّ وهو على شِرْكِهِ، وكنَّا نَلْقى منهُ البلاءَ والشِّدَّةَ علينا، فقال: إنَّه الانطلاقُ يا أمَّ عبدِ اللهِ؟ فقُلْتُ: نَعَمْ، واللهِ لنَخْرُجَنَّ في أرضِ اللهِ؛ آذَيْتُمونَا وقَهَرْتُمونا حتَّى يَجْعَلَ اللهُ لنا مَخْرجًا، فقال: صَحِبَكُم اللهُ، ورَأيتُ له رِقَّةً لم أكُنْ أراها، ثمَّ انصَرَفَ وقدْ أحزَنَهُ فيما أرى خُروجَنا. قالَ: فجاءُ عامرٌ مِن حاجتِه تلكَ، فقُلْتُ: يا أبا عبدِ اللهِ، لوْ رأيتَ عُمَرَ آنِفًا، ورِقَّتَه، وحُزْنَه علينا، قالَ: فتطْمَعِي في إسلامِه؟ قُلْتُ: نعَمْ، قال: لا يُسْلِمُ الَّذي رَأيتِ حتَّى يُسْلِمَ جَمَلُ الخَطَّابِ، قال يائِسًا مِنه ممَّا كان يَرى مِن غِلْظتِهِ وقَسْوتِه على الإسلامِ.
الراوي : أم عبدالله بنت أبي حثمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7088 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]