الموسوعة الحديثية


- عن عُرْوةَ بنِ الزُّبَيرِ قال: بلَغَنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ غَزا تَبوكَ نزَلَ عن راحِلَتِه، فأُوحِيَ إليه وراحِلتُه بارِكةٌ ، فقامَتْ تَجُرُّ زِمامَها حتى لَقِيَها حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ، فأخَذَ بزِمامِها فاقتادَها حتى رأَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا، فأناخَها، ثمَّ جلَسَ عِندَها حتى قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتاه، فقال: مَن هذا؟ فقال: حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنِّي أُسِرُّ إليكَ أمْرًا فلا تَذكُرَنَّه، إنِّي قد نُهِيتُ أنْ أُصَلِّيَ على فُلانٍ وفُلانٍ، رَهْطٍ ذوي عَدَدٍ مِن المُنافِقينَ، فلم يُعلَمْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَهم لأحَدٍ غَيرِ حُذيفةَ بنِ اليَمانِ، فلَمَّا تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه في خِلافَتِه إذا ماتَ رجُلٌ يظُنُّ أنَّه مِن أولئكَ الرَّهطِ أخَذَ بيَدِ حُذَيفةَ فاقتادَه إلى الصَّلاةِ عليه، فإنْ مَشى معه حُذَيفةُ، صلَّى عليه، وإنِ انتَزَعَ حُذَيفةُ يَدَه فأبَى أنْ يَمشيَ معه، انصَرَفَ عُمرُ معه، فأبَى أنْ يُصَلِّيَ عليه، وأمَرَ عُمرُ رضِيَ اللهُ عنه أنْ يُصَلَّى عليه.
خلاصة حكم المحدث : موصول
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 8/200
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (20424)، والواقدي في ((المغازي)) (3/ 1045) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان نفاق - المنافق وما جاء فيه من الوعيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (17/ 113 ت التركي)
: 16929 - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك وأحمد بن إبراهيم بن ملحان قالا: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عروة بن الزبير قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌حين ‌غزا ‌تبوك ‌نزل ‌عن ‌راحلته، فأوحي إليه وراحلته باركة، فقامت تجر زمامها حتى لقيها حذيفة بن اليمان، فأخذ بزمامها فاقتادها، حتى رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فأناخها ثم جلس عندها، حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه، فقال: "من هذا؟ ". فقال: حذيفة بن اليمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإني أسر إليك أمرا فلا تذكرنه، إني قد نهيت أن أصلي على فلان وفلان". رهط ذوي عدد من المنافقين، لم يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرهم لأحد غير حذيفة بن اليمان، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته إذا مات رجل يظن أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة فاقتاده إلى الصلاة عليه، فإن مشى معه حذيفة صلى عليه، وإن انتزع حذيفة يده فأبى أن يمشي معه انصرف عمر معه، فأبى أن يصلي عليه، وأمر عمر رضي الله عنه أن يصلى عليه.

[الجامع - معمر بن راشد] (11/ 238)
: 20424 - أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: سمعته يقول: إن حذيفة بن اليمان كان أحد بني عبس، وكان أنصاريا، وإنه قاتل مع أبيه اليمان يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قتالا شديدا، وإن المسلمين أحاطوا باليمان يضربونه بأسيافهم، فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فزادته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا، قال: فبينا النبي صلى الله عليه وسلم سائر إلى تبوك نزل عن راحلته ليوحى إليه، وأناخها النبي صلى الله عليه وسلم، فنهضت الناقة تجر زمامها مطلقة، فتلقاها حذيفة، فأخذ بزمامها يقودها حتى أناخها وقعد عندها، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قام فأقبل يريد ناقته، فقال: من هذا؟ ، فقال: حذيفة بن اليمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإني أسر إليك سرا لا تحدث به أحدا أبدا، إني ‌نهيت ‌أن ‌أصلي ‌على ‌فلان ‌وفلان رهط ذوي عدد من المنافقين، قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف عمر، فكان إذا مات الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن يظن عمر أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة، فقاده، فإن مشى معه صلى عليه، وإن انتزع منه لم يصل عليه، وأمر من يصلي عليه

[مغازي الواقدي] (3/ 1045)
: قال: حدثني معمر بن راشد، عن الزهري، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن راحلته، فأوحي إليه وراحلته باركة، فقامت راحلته تجر زمامها حتى لقيها حذيفة بن اليمان فأخذ بزمامها فاقتادها حين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فأناخها ثم جلس عندها حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه فقال: من هذا؟ قال: أنا حذيفة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإني مسر إليك أمرا فلا تذكرنه، إني ‌نهيت ‌أن ‌أصلي ‌على ‌فلان، ‌وفلان، وفلان - رهط عدة من المنافقين- ولا يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرهم لأحد غير حذيفة. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته إذا مات رجل ممن يطن أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة فقاده إلى الصلاة عليه فإن مشى معه حذيفة صلى عليه عمر، وإن انتزع يده وأبى أن يمشي انصرف معه.