الموسوعة الحديثية


- اكتَالوا حتى تستَوفوا [يعني حديث: لمَّا ظهَرَ الإسلامُ خرَجْنا في رَكبٍ ومعنا ظَعينةٌ لنا، حتى نزَلْنا قَريبًا مِنَ المَدينةِ، فبَيْنا نحن نَعودُ إذ أَتانا رَجُلٌ عليه ثَوبانِ أبْيَضانِ، فسلَّمَ، ثم قال: مِن أين أقبَلَ القَومُ؟ قُلنا: مِنَ الرَّبَذةِ. ومعنا جَمَلٌ أحمَرُ، فقال: أتَبيعوني الجَمَلَ؟ قُلنا: نَعم. قال: بكم؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا مِن تَمرٍ، فأخَذَهُ ولم يَستَنقِصْنا شَيئًا، قال: قد أخَذتُهُ. فأخَذَ برَأسِ الجَمَلِ حتى تَوارى بِحِيطانِ المَدينةِ، فتَلاوَمْنا فيما بينَنا، قُلنا: أعطَيتُم جَمَلَكم رَجُلًا لا تَعرِفونَهُ! فقالتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ لقد رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيَخفِرَكم، ما رَأيتُ شَيئًا أشبَهَ بالقَمرِ لَيلةَ البَدرِ مِن وَجهِهِ، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ، فقال: السَّلامُ عليكم، أنا رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكم، هو يَأمُرُكم أنْ تَأكُلوا حتى تَشبَعوا، وأنْ تَكْتالوا حتى تَستَوْفوا. فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكتَلْنا حتى استَوفَيْنا.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم : 11/349
التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (2126) واللفظ له، وأخرجه موصولا ابن حبان (6562)، والحاكم (4219) مطولاً باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - الكيل والوزن بيوع - آداب البيع بيوع - الكيل على من استوفى رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 67)
((‌‌باب الكيل على البائع والمعطي لقول الله تعالى: {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} يعني كالوا لهم ووزنوا لهم كقوله {يسمعونكم} يسمعون لكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتالوا حتى تستوفوا ويذكر عن عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل)).

صحيح ابن حبان (14/ 517)
6562- أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا الفضل بن موسى، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن جامع بن شداد، عن طارق بن عبد الله المحاربي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق ذي المجاز وعليه حلة حمراء، وهو يقول: ((يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا))، ورجل يتبعه يرميه بالحجارة، وقد أدمى عرقوبيه وكعبيه، وهو يقول: يا أيها الناس، لا تطيعوه، فإنه كذاب، فقلت: من هذا؟ قيل: هذا غلام بني عبد المطلب، قلت: فمن هذا الذي يتبعه يرميه بالحجارة؟ قال: هذا عبد العزى أبو لهب قال: فلما ظهر الإسلام، خرجنا في ذلك حتى نزلنا قريبا من المدينة، ومعنا ظعينة لنا فبينا نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ثوبان أبيضان، فسلم، وقال: من أين أقبل القوم؟ قلنا: من الربذة، قال: ومعنا جمل، قال: أتبيعون هذا الجمل؟ قلنا: نعم، قال: بكم؟ قلنا: بكذا وكذا صاعا من تمر، قال: فأخذه، ولم يستنقصنا، قال: قد أخذته، ثم توارى بحيطان المدينة، فتلاومنا فيما بيننا، فقلنا: أعطيتم جملكم رجلا لا تعرفونه؟ قال: فقالت الظعينة: لا تلاوموا، فإني رأيت وجه رجل لم يكن ليحقركم، ما رأيت شيئا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه، قال: فلما كان من العشي أتانا رجل فسلم علينا، وقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن لكم أن تأكلوا حتى تشبعوا، وتكتالوا حتى تستوفوا)) قال: فأكلنا حتى شبعنا واكتلنا حتى استوفينا، قال: ثم قدمنا المدينة من الغد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب على المنبر وهو يقول: ((يد المعطي يد العليا، وابدأ بمن تعول: أمك وأباك، أختك وأخاك، ثم أدناك أدناك))، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع قتلوا فلانا في الجاهلية، فخذ لنا بثأرنا منه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى رأيت بياض إبطيه، وقال: ((ألا لا تجني أم على ولد، ألا لا تجني أم على ولد)).

[المستدرك على الصحيحين] (2/ 668)
‌4219- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن جامع بن شداد، عن طارق بن عبد الله المحاربي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسوق ذي المجاز وأنا في بياعة لي فمر وعليه حلة حمراء فسمعته يقول: ((يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)) ورجل يتبعه يرميه بالحجارة قد أدمى كعبه وهو يقول: يا أيها الناس، لا تطيعوا هذا فإنه كذاب، فقلت: من هذا؟ فقيل: غلام من بني عبد المطلب فلما أظهر الله الإسلام خرجنا من الربذة ومعنا ظعينة لنا حتى نزلنا قريبا من المدينة فبينا نحن قعودا إذ أتانا رجل عليه ثوبان فسلم علينا فقال: من أين القوم؟ فقلنا: من الربذة، ومعنا جمل أحمر فقال: تبيعوني هذا الجمل؟ فقلنا: نعم، فقال: بكم؟ فقلنا: بكذا وكذا صاعا من تمر، قال: أخذته، وما استقصى فأخذ بخطام الجمل فذهب به حتى توارى في حيطان المدينة فقال بعضنا لبعض: تعرفون الرجل؟ فلم يكن من أحد يعرفه فلام القوم بعضهم بعضا فقالوا: تعطون جملكم من لا تعرفون؟ فقالت الظعينة: فلا تلاوموا فلقد رأينا رجلا لا يغدر بكم ما رأيت شيئا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه، فلما كان العشي أتانا رجل فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أأنتم الذين جئتم من الربذة؟ قلنا: نعم، قال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم وهو ((يأمركم أن تأكلوا من هذا التمر حتى تشبعوا وتكتالوا حتى تستوفوا)) فأكلنا من التمر حتى شبعنا، واكتلنا حتى استوفينا، ثم قدمنا المدينة من الغد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب الناس على المنبر فسمعته يقول: (( يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول: أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، وأدناك، أدناك)) وثم رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين قتلوا فلانا في الجاهلية فخذ لنا بثأرنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى رأيت بياض إبطيه فقال: ((لا تجني أم على ولد، لا تجني أم على ولد)) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه((.