الموسوعة الحديثية


- أنَّ عثمانَ أشرفَ على الذين حصروه، فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمانُ: أفي القومِ طلحةُ؟ قال طلحةُ: نعم، قال: فإِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون، أُسلم على قومٍ أنت فيهم، فلا تردون؟ قال: قد رددتُ، قال: ما هكذا الردُّ أسمعُك ولا تسمعني يا طلحةُ. نَشدتُكَ اللهَ أسمعتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: لاَ يُحِلُّ دَمَ المُسْلِم إلاَّ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلاثٍ: أَنْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ، أَو يَزْنِيَ بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا، قال: اللهمَّ نعمْ، فكبر عثمانُ، فقال: واللهِ ما أنكرتُ اللهَ منذ عرفتُه، ولا زنيتُ في جاهليةٍ ولا الإسلامِ، وقد تركتُه في الجاهليةِ تَكَرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعَفُّفًا، ولا قَتلتُ نفسًا يَحلُّ بها قتلي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن الصفحة أو الرقم : 5504
التخريج : أخرجه أحمد (1402)، وعبد الله بن أحمد في ((فضائل عثمان)) (78)، والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (1/ 210) واللفظ لهم.
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (3/ 20)
1402 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الحارث بن عبيدة، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن أبيه، عن جده، أن عثمان رضي الله عنه أشرف على الذين حصروه، فسلم عليهم فلم يردوا عليه، فقال عثمان: أفي القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم. قال: فإنا لله وإنا إليه راجعون، أسلم على قوم أنت فيهم فلا يردون، قال: قد رددت، قال: ما هكذا الرد أسمعك ولا تسمعني يا طلحة؟ أنشدك الله، أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل دم المسلم إلا واحدة من ثلاث: أن يكفر بعد إيمانه، أو يزني بعد إحصانه، أو يقتل نفسا فيقتل بها " قال: اللهم نعم. فكبر عثمان، فقال: والله ما أنكرت الله منذ عرفته، ولا زنيت في جاهلية ولا في إسلام، وقد تركته في الجاهلية تكرها وفي الإسلام تعففا، وما قتلت نفسا يحل بها قتلي

فضائل عثمان بن عفان لعبد الله بن أحمد (ص: 127)
78 - حدثني أبي، قال: ثنا يزيد بن عبد ربه، قال: ثنا الحارث بن عبيدة، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غنم، عن أبيه، عن جده، أن عثمان أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم فلم يردوا عليه، فقال عثمان: أفي القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم، قال: فإنا لله وإنا إليه راجعون، أسلم على قوم أنت فيهم فلا يردون قال: قد رددت. قال: هكذا الرد، أسمعتك ولا تسمعني يا طلحة؟ أنشدك الله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل دم امرئ مسلم إلا واحدة من ثلاث: أن يكفر بعد إيمانه، أو يزني بعد إحصانه، أو يقتل نفسا فيقتل بها ". قال: اللهم نعم. فكبر عثمان قال: والله ما أنكرت الله منذ عرفته، ولا زنيت في جاهلية ولا في إسلام، وقد تركته في الجاهلية تكرما وفي الإسلام تعففا، وما قتلت نفسا يحل بها قتلي

تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 210)
أنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، قالا: أنا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن عبد ربه , نا الحارث بن عبيدة، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن بجير، عن أبيه، عن جده أن عثمان، رضي الله عنه، أشرف على الذين حصروه، فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمان: أفي القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم، قال: فإنا لله وإنا إليه راجعون، أسلم على قوم أنت فيهم فلا يردون؟ قال: قد رددت، قال: هكذا الرد، أسمعتك ولا تسمعني؟! يا طلحة، أنشدك الله، أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل دم المسلم إلا واحد من ثلاث: أن يكفر بعد إيمانه، أو يزني بعد إحصانه، أو يقتل نفسا فيقتل بها؟ " قال: اللهم نعم، فكبر عثمان، وقال: والله ما أنكرت الله منذ عرفته، ولا زنيت في جاهلية، ولا في إسلام، وقد تركته في الجاهلية تكرما، وفي الإسلام تعففا، وما قتلت نفسا يحل بها قتلي