الموسوعة الحديثية


- لَمَّا خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أُحُدٍ رفَعَ حُسَيْلَ بنَ جابرٍ -وهو اليَمانُ أبو حُذَيفةَ- وثابتَ بنَ وقش في الآطامِ مع النِّساءِ والصِّبيانِ، فقال أحدُهما لصاحبِهِ: ما تَنتظِرُ؟ الحَقْ بنا؛ لعلَّ اللهَ يرزُقُنا الشَّهادةَ، فخَرَجَا، فدَخَلَا في النَّاسِ، فأمَّا ثابِتٌ: فقَتَلَهُ المُشرِكونَ، وأمَّا اليَمانُ: فاختَلَفَتْ عليه سُيوفُ المسلمينَ وهُمْ لا يَعْرِفونَهُ، فقال حُذَيفةُ: أَبي أَبي، قالوا: واللهِ ما عرَفْناهُ، فقال حُذَيْفةُ: يَغفِرُ اللهُ لكُم، فأراد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَدِيَهُ، فتصَدَّقَ حُذَيْفةُ بِدِيَتِهِ على المُسلِمينَ، فزادَهُ ذلكَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرًا، زاد إسحاقُ: وكان الذي قَتَلَهُ عُتبةُ بنُ مسعودٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الدراية تخريج أحاديث الهداية الصفحة أو الرقم : 2/266
التخريج : أخرجه ابن منده في ((معرفة الصحابة)) (338)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2298)، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (317) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - المسلمون يقتلون مسلما خطأ في قتال المشركين جهاد - قتل الخطأ مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان مناقب وفضائل - حسيل بن جابر وهو اليمان أبو حذيفة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


معرفة الصحابة لابن منده (ص338)
: أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، ح: وحدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن ‌لبيد، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر، وهو اليمان أبو حذيفة، وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان، فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان كبيران: لا أبا لك ما تنتظر؟ والله، ما نحن إلا هامة اليوم أو غدا، فلو أخذنا أسيافنا فلحقنا برسول الله، فلعل الله أن ‌يرزقنا ‌الشهادة، فأخذا أسيافهما ثم أقبلا حتى دخلا في ناحية الناس، فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما أبو حذيفة فالتقت عليه أسياف المسلمين ولم يعرفوه، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم

معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 888)
: 2298 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن ‌لبيد، قال: " لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر، وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان، وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان: لا أبا لك ما تنظر فوالله ما بقي لواحد منا من عمره إلا كظمإ حمار، إنما نحن هامة اليوم أو غدا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، لعل الله أن ‌يرزقنا ‌الشهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذا أسيافهما، ثم خرجا حتى دخلا في الناس، ولا يعلم بهما ، فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل بن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه ، فقال حذيفة: أبي. فقالوا: والله إن عرفناه، وصدقوا. فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا "

أسد الغابة في معرفة الصحابة (2/ 21)
: (317) أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن ‌لبيد، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد، رفع حسيل بن جابر، وهو اليمان، أبو حذيفة بن اليمان، وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان، وهما شيخان كبيران، فقال أحدهما لصاحبه: لا أبا لك، ما تنتظر؟ فوالله ما بقي لواحد منا من عمر إلا مثل ظمء حمار، إنما نحن هامة اليوم أو غدا، أفلا نأخذ أسيافنا، ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ‌يرزقنا ‌الشهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذا أسيافهما، ولحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلا في المسلمين ولا يعلم بهما، فأما ثابت بن وقش، فقتله المشركون، وأما حسيل بن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه، فقتلوه، فقال حذيفة: أبي أبي، فقالوا: والله ما عرفناه، وصدقوا، فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا. أخرجه الثلاثة