الموسوعة الحديثية


-  عن يَعْلَى بنِ مُرَّةَ الثَّقَفيِّ قال: ثلاثةُ أشياءَ رأيتُهنَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيْنا نحنُ نَسيرُ معه إذ مرَرْنا ببَعيرٍ يُسْنَي عليه، فلمَّا رآهُ البَعيرُ جَرْجَرَ ووضَعَ جِرانَهُ، فوقَفَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أين صاحِبُ هذا البَعيرِ؟ فجاءَ فقال: بِعْنيهِ؟ فقال: لا، بل أهَبُه لك، فقال: لا، بل بِعْنيهِ، قال: لا، بل نَهَبُهُ لكَ، إنَّه لِأهلِ بيتٍ ما لهم مَعيشةٌ غيرُه، قال: أمَا إذ ذكَرتَ هذا مِن أَمرِه فإنَّه شَكَا لِكَثرةِ العملِ وقلَّةِ العَلَفِ، فأَحسِنوا إليه، قال: ثمَّ سِرْنا فنزَلْنا مَنزلًا، فنامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَتْ شجرةٌ تشُقُّ الأرضَ حتَّى غَشِيَتْه ثمَّ رجعَتْ إلى مكانِها، فلمَّا استيقَظَ ذكَرتُ له، فقال: هي شجرةٌ استأذَنتْ ربَّها عزَّ وجلَّ في أنْ تُسلِّمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَذِنَ لها، قال: ثمَّ سِرْنا فمرَرْنا بماءٍ، فأَتَتْه امرأةٌ بابنٍ لها به جِنَّةٌ، فأخذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِنخَرِه، فقال: اخرُجْ إنِّي محمدٌ رسولُ اللهِ، قال: ثمَّ سِرْنا فلمَّا رجَعْنا مِن سَفَرِنا مرَرْنا بذلك الماءِ، فأَتَتْه امرأةٌ بجُزُرٍ ولَبَنٍ، فأمَرَها أنْ تَرُدَّ الجُزُرَ وأمَرَ أصحابَه فشَرِبوا مِنَ اللَّبَنِ، فسألَها عنِ الصَّبيِّ، فقالت: والَّذي بعَثَكَ بالحقِّ ما رأينا منه رَيْبًا بعدَكَ.
خلاصة حكم المحدث : طريقه جيد
الراوي : يعلى بن مرة الثقفي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 6/145
التخريج : أخرجه أحمد (17548) والحاكم (4232 ) والبيهقي في ((دلائل النبوة)) ((6/ 23)) وابن أبي شيبة (31753) مطولا
التصنيف الموضوعي: سفر - الرفق بالدواب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - مس الجن والشياطين وعلاجه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم ومعرفته بلغتها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


البداية والنهاية ط هجر (9/ 14)
روى البيهقي، عن الحاكم وغيره، عن الأصم، ثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا حمدان بن الأصبهاني، ثنا شريك، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده قال: رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء ما رآها أحد قبلي; كنت معه في طريق مكة، فمر بامرأة معها ابن لها به لمم، ما رأيت لمما أشد منه، فقالت: يا رسول الله، ابني هذا كما ترى. فقال: " إن شئت دعوت له ". فدعا له، ثم مضى فمر على بعير ماد جرانه، يرغو، فقال: " علي بصاحب هذا البعير ". فجيء به، فقال: " هذا يقول: نتجت عندهم فاستعملوني، حتى إذا كبرت عندهم أرادوا أن ينحروني ". قال: ثم مضى فرأى شجرتين متفرقتين، فقال لي: " اذهب فمرهما فليجتمعا لي ". قال: فاجتمعتا فقضى حاجته. قال: ثم مضى، فلما انصرف مر على الصبي وهو يلعب مع الغلمان وقد ذهب ما به، وهيأت أمه أكبشا، فأهدت له كبشين، وقالت: ما عاد إليه شيء من اللمم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من شيء إلا ويعلم أني رسول الله، إلا كفرة - أو: فسقة - الجن والإنس

مسند أحمد ط الرسالة (29/ 89)
17548 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن عثمان بن حكيم، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة، قال: لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، ما رآها أحد قبلي، ولا يراها أحد بعدي، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة، معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، هذا صبي ، أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم، ما أدري كم مرة، قال: " ناولينيه " فرفعته إليه، فجعلته بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغر فاه، فنفث فيه ثلاثا، وقال: " بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله " ثم ناولها إياه، فقال: " القينا في الرجعة في هذا المكان، فأخبرينا ما فعل " قال: فذهبنا ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان، معها شياه ثلاث، فقال: " ما فعل صبيك؟ " فقالت: والذي بعثك بالحق، ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم. قال: " انزل فخذ منها واحدة، ورد البقية " قال: وخرجنا ذات يوم إلى الجبانة، حتى إذا برزنا قال: " انظر ويحك، هل ترى من شيء يواريني؟ " قلت: ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك. قال: " فما قربها ؟ " قلت: شجرة مثلها، أو قريب منها. قال: " فاذهب إليهما، فقل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله " قال: فاجتمعتا، فبرز لحاجته، ثم رجع، فقال: " اذهب إليهما، فقل لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها " قال: وكنت معه جالسا ذات يوم إذ جاء جمل يخبب، حتى ضرب بجرانه بين يديه، ثم ذرفت عيناه، فقال: " ويحك، انظر لمن هذا الجمل، إن له لشأنا " قال: فخرجت ألتمس صاحبه، فوجدته لرجل من الأنصار، فدعوته إليه، فقال: " ما شأن جملك هذا؟ " فقال: وما شأنه؟ قال: لا أدري والله ما شأنه، عملنا عليه، ونضحنا عليه، حتى عجز عن السقاية، فأتمرنا البارحة أن ننحره، ونقسم لحمه. قال: " فلا تفعل، هبه لي، أو بعنيه " فقال: بل هو لك يا رسول الله. قال: فوسمه بسمة الصدقة، ثم بعث به

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 674)
4232 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه، قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا، نزلنا منزلا فقال: " انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما أن تجتمعا " فانطلقت فقلت لهما ذلك: فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ثم قال: انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها فأتيتهما فقلت ذلك لهما فعادت كل واحدة إلى مكانها وأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه فأدنته منه فتفل في فيه وقال: اخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت فقالت: والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا ثم أتاه بعير فقام بين يديه فرأى عينيه تدمعان فبعث إلى أصحابه فقال: ما لبعيركم هذا يشكوكم؟ فقالوا: كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون معها هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة "