الموسوعة الحديثية


- أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ آدَمَ لَمَّا أُهبِطَ إلى الأرضِ قالتِ المَلائِكةُ: أيْ رَبِّ{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة: 30] الآيةَ. قالوا: رَبَّنا نحن أطوَعُ لكَ مِن بَني آدَمَ. قال اللهُ تَعالى لِلمَلائِكةِ: هَلُمُّوا مَلَكَيْنِ مِنَ المَلائِكةِ حتى نُهبِطَهما إلى الأرضِ. ومُثِّلتْ لهما الزُّهرةُ امرأةً مِن أحسَنِ البَشَرِ، فجاءَتْهما، فسألاها نَفْسَها. فقالت: لا واللهِ، حتى تَكَلَّما بهذه الكَلِمةِ مِنَ الإشراكِ. فقالا: واللهِ لا نُشرِكُ باللهِ أبَدًا. فذهَبَتْ عنهما، ثم رَجَعتْ بصَبيٍّ تَحمِلُه، فسألاها نَفْسَها. فقالت: لا واللهِ حتى تَقتُلا هذا الصَّبيَّ. فقالا: واللهِ لا نَقتُلُه أبَدًا. فذَهَبتْ ثم رَجَعتْ بقَدَحِ خَمرٍ، فسألاها نَفْسَها. فقالت: لا واللهِ حتى تَشرَبا هذا الخَمرَ، فشَرِبا، فسَكِرا، فوَقَعا عليها وقَتَلا الصَّبيَّ، فلَمَّا أفاقا قالتِ المَرأةُ: واللهِ ما تَرَكتُما شَيئًا أبَيتُماه علَيَّ إلَّا قد فَعَلتُماه حين سَكِرتُما. فخُيِّرا بَينَ عَذابِ الدُّنيا وعَذابِ الآخِرةِ، فاختارا عَذابَ الدُّنيا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري
الصفحة أو الرقم : 5/263 | خلاصة حكم المحدث : [غريب من هذا الوجه ورجاله من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير الأنصاري السلمي الحذاء، ذكره ابن حبان في كتاب الجرح والتعديل ولم يحك فيه شيئا فهو مستور الحال، وقد تفرد به عن نافع]
التخريج : أخرجه أحمد (6178)، وابن حبان (6186)، والبيهقي (20169) باختلاف يسير