الموسوعة الحديثية


- عن سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ قال : مرضت عامَ الفتحِ مرضًا أُشفيت منه، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يعودُني، فقلت : يا رسولَ اللهِ ! إن لي مالًا كثيرًا وليست ترثُني إلا ابنةٌ لي، فأُوصي بمالي كلِّه ؟ قال : لا، قلت : بالشطرِ ؟ قال : لا، قلت : فبالثلثِ ؟ قال : الثلثُ والثلثُ كثيرٌ، إنك إن تتركْ ورثتَك أغنياءَ خيرٌ من أن تدعَهم عالةً يتكفَّفون الناسَ ، إنك لعلك أن تُؤجرَ على جميعِ نفقتِك حتى اللقمةَ ترفعُها إلى فِي امرأتِك، قلت : يا رسولَ اللهِ ! إني أرهبُ أن أموتَ بأرضٍ هاجرتُ منها، قال : إنك لعلَّك أن تبقى حتى ينتفعَ بك قومٌ ويُضرَّ بك آخرون، اللهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتَهم ولا ترُدَّهم على أعقابِهم، لكن البائسَ سعدُ بنُ خولةَ يَرْثى له أن مات بمكةَ
خلاصة حكم المحدث : خالف سفيان بن عيينة الجماعة في قوله [عام الفتح] والمحفوظ [عام حجة الوداع]
الراوي : عامر بن سعد بن أبي وقاص | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 6/269
التخريج : أخرجه البخاري (6733)، ومسلم (1628)، وأبو داود (2864)، والترمذي (2116) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سعد بن خولة نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث وصايا - ما لا يجوز للموصي في ماله جنائز وموت - عيادة المريض
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (13/ 24 ت التركي)
: 12693 - وأخبرنا أبو الحسين ابن بشران العدل ببغداد، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز قراءة عليه، حدثنا سعدان بن نصر ابن منصور أبو عثمان، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن ‌سعد، عن أبيه أنه قال: مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه، فأتانى النبي صلى الله عليه وسلم يعودنى فقلت: يا رسول الله ‌إن ‌لى ‌مالا ‌كثيرا، وليست ترثنى إلا ابنة على، فأوصى بماصلى كله؟ قال: "لا". قلت: فبالشطر؟ قال: "لا". قلت: فبالثلث؟ قال: "الثلث، والثلث كثير، إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، إنك لعلك أن تؤجر على جميع نفقتك حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك". قلت: يا رسول الله، إنى أرهب أن أموت بأرض هاجرت منها. قال: "إنك لعلك أن تبقى حتى ينتفع بك قوم ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابى هجرتهم ولا تزدهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة". يرثى له أن مات بمكة.

[صحيح البخاري] (8/ 150)
: 6733 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري قال: أخبرني عامر بن ‌سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: مرضت بمكة مرضا، فأشفيت منه على الموت، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله ‌إن ‌لي ‌مالا ‌كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قال: قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: الثلث؟ قال: الثلث كبير، إنك إن تركت ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك. فقلت يا رسول الله، آأخلف عن هجرتي؟ فقال: لن تخلف بعدي، فتعمل عملا تريد به وجه الله، إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعل أن تخلف بعدي حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون، لكن البائس ‌سعد بن خولة. يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة. قال سفيان: وسعد بن خولة رجل من بني عامر بن لؤي.

صحيح مسلم (3/ 1253 ت عبد الباقي)
: 8 - (1628) حدثنا محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا الثقفي عن أيوب السختياني، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن ثلاثة من ولد ‌سعد. كلهم يحدثه عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ‌سعد يعوده بمكة. فبكى. قال (ما يبكيك؟) فقال: قد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها. كما مات ‌سعد بن خولة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم! اشف سعدا. اللهم! اشف ‌سعد) ثلاث مرار. قال: يا رسول الله! ‌إن ‌لي ‌مالا ‌كثيرا. وإنما يرثني ابنتي. أفأوصي بمالي كله؟ قال (لا) قال: فبالثلثين؟ قال (لا) قال: فالنصف؟ قال (لا) قال: فالثلث؟ قال (الثلث. والثلث كثير. إن صدقتك من مالك صدقة. وإن نفقتك على عيالك صدقة وإن تأكل امرأتك من مالك صدقة. وإنك أن تدع أهلك بخير (أو قال بعيش)، خير من أن تدعهم يتكففون الناس) وقال بيده.

سنن أبي داود (3/ 112 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2864 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وابن أبي خلف، قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن ‌سعد، عن أبيه، قال: مرض مرضا - قال ابن أبي خلف - بمكة، ثم اتفقا أشفى فيه فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ‌إن ‌لي ‌مالا ‌كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأتصدق بالثلثين؟ قال: لا. قال: فبالشطر؟ قال: لا. قال: فبالثلث؟ قال: الثلث والثلث كثير، إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت بها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك. قلت: يا رسول الله أتخلف عن هجرتي؟ قال: إنك إن تخلف بعدي فتعمل عملا صالحا تريد به وجه الله لا تزداد به إلا رفعة ودرجة لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون. ثم قال: اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس ‌سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة ‌

[سنن الترمذي] (4/ 430)
: 2116 - حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن ‌سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله، ‌إن ‌لي ‌مالا ‌كثيرا، وليس يرثني إلا ابنتي، أفأوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت: فثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت فيها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك، قال: قلت: يا رسول الله، أخلف عن هجرتي؟ قال: إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله إلا ازددت به رفعة ودرجة ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس ‌سعد ابن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة: وفي الباب عن ابن عباس وهذا حديث حسن صحيح وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن ‌سعد بن أبي وقاص والعمل على هذا عند أهل العلم أنه ليس للرجل أن يوصي بأكثر من الثلث، وقد استحب بعض أهل العلم أن ينقص من الثلث لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: والثلث كثير ‌