الموسوعة الحديثية


- وَعَظَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَتْ منها القُلوبُ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا لمَوْعِظَةُ موَدِّعٍ، فماذا تَعْهَدُ إلينا؟ قالَ: «قدْ تَرَكْتُكُمْ على البَيْضاءِ لَيْلُها كنَهارِها، لا يَزيغُ عنْها بَعْدي إلَّا هالِكٌ، ومَنْ يَعِشْ مِنْهُمْ فَسَيَرى اخْتِلافًا كَثيرًا، فَعَلَيْكُمْ بما عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ المَهْديِّينَ الرَّاشِدينَ مِنْ بَعْدي، وعَلَيْكُمْ بالطَّاعَةِ وإنْ عَبْدًا حَبَشيًّا، عَضُّوا عَلَيْها بِالنَّواجِذِ». فكان أَسَدُ بنُ وَداعَةَ يَزيدُ في هذا الحَديثِ: «فإنَّ المُؤْمِنَ كالجَمَلِ الأَنِفِ حيثُما قِيدَ انْقادَ».