الموسوعة الحديثية


- قوموا.، فقاموا، فدخل الحائطَ، والجملُ في ناحيةٍ، فمشى النبيُّ نحوه، فقال الأنصارُ : يا رسولَ اللهِ ! قد صار مثلَ الكلبِ، نخاف عليك صولتَه، قال : ليس عليَّ منه بأسٌ. فلما نظر الجملُ إلى رسولِ اللهِ أقبل نحوه حتى خرَّ ساجدًا بين يدَيه. فأخذ رسولُ اللهِ بناصيتِه أذَلَّ ما كانت قطُّ حتى أدخلَه في العملِ، فقال له أصحابُه : يا رسولَ اللهِ ! هذا بهيمةٌ لا يعقلُ يسجدُ لك، ونحن نعقلُ، فنحن أحقُّ أن نسجدَ لك؛ قال : لا يصلُحُ لبشرٍ أن يسجدَ لبشرٍ، ولو صلح لبشرٍ أن يسجدَ لبشرٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها، لعِظَمِ حقِّه عليها، لو كان من قدمِه إلى مَفْرقِ رأسِه قرحةٌ تنبجسُ بالقيحِ والصديدِ، ثم استقبلَتْه فلحستْه، ما أدَّتْ حقَّه.