الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى خلفَ أبي بَكرٍ في ثوبٍ واحدٍ بُردٍ يُخالِفُ بيْنَ طَرَفَيْه، فكانت آخرَ صلاةٍ صلَّاها.

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (14/ 321)
: 5649 - وما قد حدثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني حميد، حدثني ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر ‌في ‌ثوب ‌واحد برد يخالف بين طرفيه، فكانت آخر صلاة صلاها " قال: فكان في حديث عائشة، وأنس هذين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في تلك الصلاة مأموما لا إماما. فكان جوابنا له في ذلك أن الأولى بنا في الآثار إذا وقع مثل ما وقع في هذا أن نحملها على الاتفاق، وأن نصرف وجوهها إلى ما احتملت صرفها إليه، وأن لا نحملها على التضاد والتباين ما وجدنا السبيل إلى ذلك، وكان في حديث عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وعن عائشة، أن أبا بكر قد كان يصلي بالناس تلك الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيها متخلفا عن الصلاة لمرضه القاطع له عن ذلك، فاحتمل أن يكون ما كان منه في حديثي ابن عباس، والأسود، وعبيد الله، عن عائشة على صلاة كان منه ما كان منه فيها وهو الإمام، وأبو بكر مأموم. وكان الذي في حديثي أنس ومسروق، عن عائشة في صلاة أخرى من تلك الصلاة التي صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر رضي الله عنه، ولما توجه هذا المعنى في هذه الآثار، عقلنا بذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان صلى للناس جالسا، وكانوا خلفه قياما، وحقق ذلك ما في حديث الأرقم، عن ابن عباس، من أخذه صلى الله عليه وسلم من حديث كان انتهى إليه أبو بكر رضي الله عنه، ولا يجوز ذلك إلا وهو الإمام في تلك الصلاة، وذلك عليه بما كان أبو بكر انتهى إليه من القراءة فيها، فثبت بذلك أنه كان فيها إماما لا مأموما؛ لأن المأموم لا يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة، إلا أنه قالت طائفة: يقرأ بأم القرآن خاصة، وفي حديث الأسود، عن عائشة أن جلوسه كان عن يسار أبي بكر، وكان ذلك جلوس الإمام لا جلوس المأموم؛ لأن أبا بكر رضي الله عنه عاد به إلى يمينه، وذلك مقام المأموم لا مقام الإمام، وكان معقولا بجلوسه عن يسار أبي بكر لا خلفه، على أنه أراد بذلك الإمامة في تلك الصلاة لا الائتمام فيها، ولو أراد الائتمام بغيره لجلس خلفه كما فعل في يوم بني عمرو بن عوف، لما ذهب ليصلح بينهم، فجاء أبو بكر يصلي بالناس

[سنن الترمذي] (2/ 197)
: 363 - حدثنا بذلك عبد الله بن أبي زياد قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن حميد، عن ثابت، عن أنس، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدا في ثوب متوشحا به،: هذا حديث حسن صحيح، وهكذا رواه يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أنس، وقد رواه غير واحد، عن حميد، عن أنس، ولم يذكروا فيه عن ثابت، ومن ذكر فيه عن ثابت فهو أصح

[سنن النسائي] (2/ 131)
: 785 - أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا حميد عن أنس قال: آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم صلى ‌في ‌ثوب ‌واحد متوشحا خلف أبي بكر.

مسند أحمد (20/ 70 ط الرسالة)
: 12617 - حدثنا سليمان، حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني حميد عن أنس قال: آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر .