الموسوعة الحديثية


- بايعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنا أرُدُّ على أهلي المالَ، وقال: شَهِدتُ خُطبَتَه يَومَ العَقَبةِ، وهو يقولُ: إنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم عليكم حَرامٌ كحُرمَةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا، ألَا لا تَرجِعوا بَعدي كُفَّارًا يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعضٍ حتى إذا كان يَومُ أُحيطُ بعُثمانَ، سَمِعتُ رَجُلًا وهو يقولُ: ألَا لا يُقتَلُ هذا؟ فنَظَرتُ فإذا هو عمَّارٌ، فلولا ما كان خَلفَه من أصحابِه؛ لوَطِئتُ بَطنَه، فقُلتُ: [اللَّهُمَّ] إنْ تَشَأْ أنْ تُلقيَنيهِ، فلمَّا كان يَومُ صِفِّينَ إذا أنا برَجُلٍ يَسيرُ يقودُ كَتيبةً راجِلًا، فنَظَرتُ إلى الدِّرْعِ، فانكَشَفَ عن رُكبَتِه فأَطعَنُه فإذا هو عمَّارٌ، وفي رِوايَةٍ عنه، قال: كان عمَّارُ بنُ ياسرٍ من خيارِنا، وذكَرَ نَحوَه، وزادَ فقال مَولًى لنا: أيُّ بُدٍّ كَفَتاهُ، فلم أرَ رَجُلًا أبيَنَ ضَلالًا منه عندي، أنَّه سَمِعَ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما سَمِعَ، ثم قَتَلَ عمَّارًا.
الراوي : أبو الغادية يسار بن سبع الجهني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/275 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح‏‏ | شرح الحديث