الموسوعة الحديثية


- سألنا رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – فقلنا يا رسولَ اللهِ : هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : هل تُضارون في الشَّمسِ ليس دونها سحابٌ ؟ قال : قلنا لا، فقال : هل تُضارون في القمرِ ليلةَ البدرِ ليس دونه سحابٌ ؟ قال : قلنا لا، قال : فإنَّكم ترَوْن ربَّكم عزَّ وجلَّ – كذلك يومَ القيامةِ. قال : يُقالُ : من كان يعبُدُ شيئًا فليتبَعْه، فيتبَعُ الَّذين كانوا يعبدون الشَّمسَ الشمسَ، فيتساقطون في النَّارِ ويتبعُ الَّذين كانوا يعبدون القمرَ القمرَ فيتساقطون في النَّارِ، ويتبعُ الَّذين كانوا يعبدون الأوثانَ الأوثانَ ، والأصنامَ الأصنامَ، وكلَّ من كان يعبُدُ من دونِ اللهِ. فيتساقطون في النَّارِ. ويبقَى المؤمنون ومنافقوهم بين أظهُرِههم، وبقايا من أهلِ الكتابِ يُقلِّلُهم بيدِه. فيُقالُ لهم : ألا تتَّبِعون ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنَّا نعبدُ اللهَ، ولم نرَ اللهَ. قال : فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يبقَى أحدٌ كان يسجُدُ للهِ إلَّا خرَّ ساجدًا، ولا يبقَى أحدٌ كان يسجدُ رياءً وسُمعةً إلَّا وقع على قفاه. ثمَّ يُوضعُ الصِّراطُ بين ظهرَيْ جهنَّمَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 421/2
التخريج : أخرجه أحمد (11143)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (634)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/421) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (3/ 16)
11143- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ربعي بن إبراهيم ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قال قلنا لا قال فهل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قال قلنا لا قال فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد قال فيقال من كان يعبد شيئا فليتبعه قال فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس فيتساقطون في النار ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر فيتساقطون في النار ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان والذين كانوا يعبدون الأصنام الأصنام فيتساقطون في النار قال وكل من كان يعبد من دون الله حتى يتساقطون في النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبقى المؤمنون ومنافقوهم بين ظهريهم وبقايا أهل الكتاب وقللهم بيده قال فيأتيهم الله عز و جل فيقول ألا تتبعون ما كنتم تعبدون قال فيقولون كنا نعبد الله ولم نر الله فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجد لله الا وقع ساجدا ولا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة الا وقع على قفاه قال ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم والأنبياء بناحيتيه قولهم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم وانه لدحض مزلة وانه لكلاليب وخطاطيف قال عبد الرحمن ولا أدري لعله قد قال تخطف الناس وحسكة تنبت بنجد يقال لها السعدان قال ونعتها لهم قال فاكون أنا وأمتي لأول من مر أو أول من يجيز قال فيمرون عليه مثل البرق ومثل الريح ومثل أجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مكلم ومكدوس في النار فإذا قطعوه أو فإذا جاوزوه فما أحدكم في حق يعلم انه حق له بأشد مناشدة منهم في إخوانهم الذين سقطوا في النار يقولون أي رب كنا نغزو جميعا ونحج جميعا ونعتمر جميعا فبم نجونا اليوم وهلكوا قال فيقول الله عز و جل انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان فأخرجوه قال فيخرجون قال ثم يقول من كان في قلبه زنة قيراط من إيمان فأخرجوه قال فيخرجون قال ثم يقول من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه قال فيخرجون قال ثم يقول أبو سعيد بيني وبينكم كتاب الله قال عبد الرحمن وأظنه يعني قوله { وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين } قال فيخرجون من النار فيطرحون في نهر يقال له نهر الحيوان فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل ألا ترون ما يكون من النبت إلى الشمس يكون أخضر وما يكون إلى الظل يكون أصفر قالوا يا رسول الله كأنك كنت قد رعيت الغنم قال أجل قد رعيت الغنم

السنة - لابن أبي عاصم (1/ 283)
634- حدثنا محمد بن المثنى، ثنا ربعي بن علية، أخو إسماعيل بن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟)) قال: قلنا: لا. قال: ((فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟)) قال: قلنا: لا. قال: ((فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة)). قال: (( فيقال: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان والأصنام الأصنام، وكل من يعبد من دون الله شيئا، فيتساقطون في النار، ويبقى المؤمنون منافقوهم بين ظهرانيهم، ويبقى أهل الكتاب)) قال: وقللهم بيده، قال: (( فيقال لهم: ألا تتبعون ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد الله، ولم نر الله تعالى. قال: فكيف؟)) قال: ((فيكشف الله عن ساق)). قال: ((فلا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة إلا وقع على قفاه)). قال: ((ثم يوضع الصراط بين ظهراني جهنم)). قال: ((وإنه لدحض مزلة، وإن له كلاليب وخطاطيف)). قال عبد الرحمن: لا أدري فلعله قال: حشيشة ينبت بنجد، يقال له: السعدان. قال: ونعتها. قال: ثم قال: (( والأنبياء بجنبتي الصراط وأكثر قولهم: اللهم سلم سلم. فأكون أنا وأمتي أول من يمر)).- أو قال: ((أول من يجيز))- قال: ((فيمرون عليه مثل البرق، ومثل الريح، ومثل أجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مكلم، ومكردس في النار، فإذا جاوزوا))- أو قال: ((فإذا قطعوا))- قال: (( فما أحدكم في حق له فيه أشد مناشدة منهم في إخوانهم الذين سقطوا في النار، فيقولون: أي رب كنا نغزو جميعا، ونحج جميعا، ونعقد جميعا، فبم نجونا اليوم وهلكوا؟)) قال: (( فيقول الله: انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان فأخرجوه)). قال: (( فيخرجون، ثم يقول: انظروا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه)). قال: ((فيخرجون)). قال: ويقول أبو سعيد: بيني وبينكم كتاب الله. قال عبد الرحمن: فأظنه يريد {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها، وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء: 47] قال: (( فيقذفون في نهر يقال له: نهر الحياة)). قال: ((فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. أما ترون ما يكون من النبت إلى الشمس يكون أصفر، وما يكون في الظل يكون أخضر؟)) قالوا: يا رسول الله كأنك قد رعيت الغنم. قال: ((قد رعيت الغنم))

التوحيد لابن خزيمة (2/ 421)
حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: ثنا ربعي بن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: ((هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟)) قال: قلنا: لا، فقال: ((هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟)) قال: قلنا: لا، قال: ((فإنكم ترون ربكم عز وجل كذلك يوم القيامة)) قال: يقال: ((من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس، فيتساقطون في النار ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان، والأصنام الأصنام، وكل من كان يعبد من دون الله فيتساقطون في النار ويبقى المؤمنون ومنافقوهم بين أظهرهم، وبقايا من أهل الكتاب)) يقللهم بيده (( فيقال لهم: ألا تتبعون ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد الله، ولم نر الله قال: فيكشف عن ساق، فلا يبقى أحد كان يسجد لله إلا خر ساجدا، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة إلا وقع على قفاه ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم)) ثم ذكر الحديث بطوله