الموسوعة الحديثية


- لَمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ نَزَلَ في عُلُوِّ المدينةِ في حيٍّ يُقالُ له: بنو عَمرِو بنِ عَوفٍ، فأقامَ فيهم أربَعَ عَشْرَةَ ليلةً، ثُم إنَّه أرسَلَ إلى مَلَأِ بَني النَّجَّارِ قال: فجاؤوا مُتقلِّدينَ سُيوفَهُم، قال: فكأنِّي أنظُرُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على راحِلَتِه وأبو بَكْرٍ رِدْفُه، ومَلَأُ بَني النَّجَّارِ حَوْلَه، حتى ألْقى بفِناءِ أبي أيُّوبَ، قال: فكان يُصَلِّي حيثُ أدرَكَتْه الصَّلاةُ، ويُصلِّي في مَرابِضِ الغَنَمِ ، ثُم إنَّه أمَرَ بالمسجِدِ، فأرسَلَ إلى مَلَأِ بَني النَّجَّارِ، فجاؤوا فقال: يا بَني النَّجَّارِ، ثامِنوني حائِطَكُم هذا؟ قالوا: لا واللهِ لا نَطلُبُ ثَمَنَه إلَّا إلى اللهِ، قال: وكان فيه ما أقولُ لكُم؛ كانتْ فيه قُبورُ المُشرِكينَ، وكان فيه خِرَبٌ، وكان فيه نَخْلٌ، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبورِ المُشرِكينَ فنُبِشَتْ، وبالخِرَبِ فسُوِّيَتْ، وبالنَّخلِ فقُطِعَ، قال: فصَفُّوا النَّخْلَ إلى قِبْلةِ المسجِدِ، وجَعَلوا عُضادَتَيْه حِجارةً، قال: وجَعَلوا يَنقُلون ذلكَ الصَّخْرَ وهُم يَرتَجِزون ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهم يقول: اللهمَّ إنَّه لا خَيرَ إلَّا خَيرُ الآخِرهْ ** فانصُرِ الأنصارَ والمُهاجِرهْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 13208
التخريج : أخرجه أبو داود (453)، والنسائي (702) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (3795)، ومسلم (1805) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - الأرض كلها مسجد مساجد ومواضع الصلاة - نبش قبور المشركين واتخاذ مكانها مسجدا مناقب وفضائل - فضائل القبائل اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 123)
453- حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال: لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدين سيوفهم، فقال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وإنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى بني النجار فقال: ((يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا)) فقالوا: والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل، قال أنس: وكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه حجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يقول: ((اللهم لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره)). [سنن أبي داود] (1/ 124) 454- حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: كان موضع المسجد حائطا لبني النجار فيه حرث ونخل، وقبور المشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثامنوني به)) فقالوا: لا نبغي به ثمنا، فقطع النخل وسوى الحرث ونبش قبور المشركين، وساق الحديث، وقال: ((فاغفر)) مكان ((فانصر))، قال موسى: وحدثنا عبد الوارث، بنحوه، وكان عبد الوارث، يقول: خرب، وزعم عبد الوارث، أنه أفاد حمادا هذا الحديث.

[سنن النسائي] (2/ 39)
‌702- أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك قال: ((لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي، يقال لهم: بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملإ من بني النجار، فجاءوا متقلدي سيوفهم، كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر رضي الله عنه رديفه، وملأ من بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان يصلي حيث أدركته الصلاة، فيصلي في مرابض الغنم، ثم أمر بالمسجد، فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاءوا فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا. قالوا: والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل قال أنس: وكانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالنخل فقطعت، وبالخرب فسويت فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم لا خير إلا خير الآخرة … فانصر الأنصار والمهاجرة)).

[صحيح البخاري] (5/ 34)
‌3795- حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا أبو إياس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا عيش إلا عيش الآخرة … فأصلح الأنصار والمهاجرة)). وعن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وقال: فاغفر للأنصار.

[صحيح مسلم] (3/ 1431 )
((129- (1805) وحدثنا يحيي بن يحيي وشيبان بن فروخ (قال يحيى: أخبرنا. وقال شيبان: حدثنا عبد الوارث) عن أبي التياح. حدثنا أنس بن مالك قال كانوا يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم! لا خير إلا خير الآخره * فانصر الأنصار والمهاجره وفي حديث شيبان (بدل فانصر): فاغفر)).