الموسوعة الحديثية


- خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ صلاةِ الصبحِ فقال : إني رأيت رؤيا هي حقٌّ فاعقِلوها أتاني رجلٌ فأخذ بيدِي فاستتبعَني حتى أتَى بي جبلًا طويلًا وعرًا فقال لي ارِقْه فقلت : لا أستطيعُ فقال : إني سأُسهلُه لك فجعلت كلما رقيتُ قدمي وضعتُها على درجةٍ حتى استوينا على سواءِ الجبلِ فانطلقنا فإذا نحنُ برجالٍ ونساءٍ مشققةٍ أشداقُهم فقلت : من هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يقولون ما لا يعلمونَ ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ ونساءٍ مُسمَّرةٍ أعينُهم وآذانُهم قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يُرونَ أعينَهم ما لا يرونَ ويُسمِعون آذانَهم ما لا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساءٍ معلقاتٍ بعراقيبِهنَّ مصوبةٍ رؤسُهن تنهشُ ثديانَهن الحياتُ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال هؤلاءِ الذين يمنعون أولادَهن من ألبانِهن ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ ونساءٍ معلقاتٍ بعراقيبِهن مصوبةٍ رؤسُهن يلحسْنَ من ماءٍ قليلٍ وحمأٍ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يصومون ويفطرون قبلَ تحلَّةِ صومِهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ ونساءٍ أقبحُ شيءٍ منظرًا وأقبحُه لبوسًا وأنتنُه ريحًا كأنما ريحُهم المراحيضُ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الزانونَ والزناةُ ثم انطلقنا فإذا نحن بموتَى أشدِّ شيءٍ انتفاخًا وأنتنِه ريحًا قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ موتى الكفارِ ثم انطلقنا فإذا نحن نرَى دخانًا ونسمعُ عواءًا قلت : ما هذا ؟ قال : هذه جهنمُ فدعْها ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ نيامٍ تحتَ ظلالِ الشجرِ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال هؤلاءِ موتَى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بجَوارٍ وغِلمانٍ يلعبون بينَ نهرينِ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال : ذريةُ المؤمنينَ ثم انطلقنا فإذا نحن برجالٍ أحسنُ شيءٍ وجهًا وأحسنُه لُبوسًا وأطيبُه ريحًا كأن وجوهَهم القراطيسُ قلت : ما هؤلاءِ ؟ قال هؤلاءِ الصديقونَ والشهداءُ والصالحون ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثةِ نفرٍ يشربون خمرًا ويغنون فقلت : ما هؤلاءِ ؟ قال ذاك زيدُ بنُ حارثةَ وجعفرٌ وابنُ رواحةَ فمِلت قِبَلَهم فقالوا : قد نالك قد نالك ثم رفعت رأسي فإذا بثلاثةِ نفرٍ تحتَ العرشِ قلت : ما هؤلاءِ قال : ذاك أبوك إبراهيمُ وموسَى وعيسَى وهم ينتظرونك صلواتُ اللهِ عليهم أجمعينَ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/81 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه الطبراني (8/182) (7666)، والحاكم (2837)، والبيهقي في ((إثبات عذاب القبر)) (98) باختلاف يسير.