الموسوعة الحديثية


- قال الزهري : كان ناسٌ من الأنصارِ إذا أهلّوا بالعمرةِ لم يحلْ بينهم وبين السماءِ شيءٌ يتحرجون من ذلك وكان الرجلُ يخرجُ مُهلًا بالعمرةِ، فتبدو له الحاجةُ بعد ما يخرجُ من بيتِه فيرجعُ ولا يدخلُ من بابِ الحجرةِ من أجلِ سقفِ البابِ أن يحولَ بينه وبين السماءِ، فيفتحُ الجدارَ من ورائِه ثم يقومُ في حجرتِه فيأمرُ بحاجتِه، فتخرجُ إليه من بيتِه حتى بلغنا أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَّ زمنَ الحديبيةِ بالعمرةِ فدخل حجرةً فدخل رجلٌ على أثرِه من الأنصارِ من بني سلمةَ، فقال له النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( إني أحمسُ ). قال الزهري : وكان الحمسُ لا يبالون ذلك – فقال الأنصاريُّ : وأنا أحمسُ، يقولُ : وأنا على دينِك، فأنزل اللهُ{ وليس البرُّ بأن تأتوا البيوتَ من ظهورِها }