الموسوعة الحديثية


- إنَّ النَّاسَ إذا اهتمُّوا لموقفِهم في العرَصاتِ تشفَّعوا إلى ربِّهم بالأنبياءِ واحدًا واحدًا من آدمَ فمن بعده، فكلُّهم يحيدُ عنها حتَّى ينتهوا إلى محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا جاءوا إليه قال : أنا لها أنا لها، فيذهبُ فيسجُدُ للهِ تعالَى تحت العرشِ ويشفعُ عند اللهِ في أن يأتيَ لفصلِ القضاءِ بين العبادِ فيُشفِّعَه اللهُ ويأتي في ظُلَلٍ من الغَمامِ بعدما تنشَقُّ السَّماءُ الدُّنيا وينزِلُ من فيها من الملائكةِ ثمَّ الثَّانيةُ ثمَّ الثَّالثةُ إلى السَّابعةِ، وينزِلُ حمَلةُ العرْشِ والكَروبيُّون. قال : وينزِلُ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ ولهم زجَلٌ من تسبيحِهم يقولون : سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ، سبحان ذي العزَّةِ والجبروتِ، سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ، سبحان الَّذي يُمِيتُ الخلائقَ ولا يموتُ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سبحان ربِّنا الأعلَى، سبحان ذي السُّلطانِ والعَظَمةِ، سبحانه سبحانه أبدًا أبدًا