الموسوعة الحديثية


- كِتابُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لدى المِشْعارِ مالِكِ بنِ نَمَطٍ لمَّا لَقِيه وَفدُ هَمْدانَ مَقدَمَه من تبوكَ، فقال مالِكُ بنُ نَمَطٍ: يا رسولَ اللهِ، نَصِيَّةٌ مِن همدانَ، من كُلِّ حاضرٍ وبادٍ، أتوك على قُلُصٍ نواجٍ، متَّصِلةٍ بحبائِلِ الإسلامِ، لا تأخُذُهم في اللهِ لَومةُ لائمٍ، من مخلافِ خارِفٍ ويام، لا يُنقَضُ عَهدُهم عن سَنةٍ ماحِلٍ، ولا سوداءَ عَنقَفيرٍ، ما أقام لَعْلَع، وما جرى يعفورٌ بصُلَع. فكتب إليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا كتابٌ من محمَّدٍ رسولِ اللهِ لمِخلافِ خارِفٍ وأهلِ جَنابِ الهَضْبِ وحِفافِ الرَّملِ، مع وافدِها ذي المِعشارِ مالكِ بنِ نَمطٍ ومن أسلَم من قومِه، على أنَّ لهم فِراعَها ووِهاطَها وعَزازَها ما أقاموا الصَّلاةَ وآتَوا الزكاةَ، يأكُلون عِلافَها ويَرعَون عَفاءَها، لنا من دِفئِهم وصِرامِهم ما سَلَّموا بالميثاقِ والأمانةِ، ولهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ والفصيلُ والفارِضُ والدَّاجِنُ والكَبشُ الحوريُّ، وعليهم فيه الصَّالغُ والقارِحُ