الموسوعة الحديثية


- فَرَّ عِكرِمةُ بنُ أبي جَهلٍ عامِدًا إلى اليَمَنِ وأقبَلَت أمُّ الحَكَمِ بنتُ الحارِثِ بنِ هِشامٍ وهي يومَئذٍ مُسلِمةٌ، وهي تحتَ عِكرِمةَ بنِ أبي جَهلٍ، فاستأذَنْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طَلَبِ زَوجِها، فأَذِنَ لها وأَمَّنَه، فخَرَجَت بعَبدٍ لها رُومِيٍّ فراوَدَها عن نَفْسِها، فلم تَزَلْ تمَنِّيه وتُقَرِّبُ له حتى أَدْنَت على أُناسٍ مِن عَكٍّ، فاستعانَتْهم عليه فأوقَفوه فأدركَت زَوْجَها ببَعضِ تِهامةَ ، وقد كان ركِبَ سَفينةٍ، فلمَّا جلس فيها نادى باللَّاتِ والعُزَّى، فقال أصحابُ السَّفينةِ: لا يجوزُ أن تدعوَ هاهنا أحدًا إلَّا اللهَ وحْدَه مُخلِصًا، فقال عِكْرِمةُ: واللهِ لَئِنْ كان في البَحرِ إنَّه لفي البَرِّ وحْدَه، فأقسَمَ باللهِ لأرجِعَنَّ إلى محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرجع عِكْرِمةُ مع امرأتِه، فدَخَل على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعَه وقَبِلَ منه، ودَخَل رجُلٌ مِن هُذَيلٍ حين هُزِمَت بنو بكرٍ على امرأتِه فارًّا فلامَتْه وعَجَّزَتْه وعَيَّرَتْه بالفِرارِ، فقال: وأنتِ لو رأيتِنا بالخَنْدَمه * إذ فَرَّ صَفوانُ وفَرَّ عِكْرِمَه * ولَحِقْتَنا بالسُّيوفِ المُسلِمَه * يَقْطَعْنَ كُلَّ ساعدٍ وجُمْجُمَه* لم تَنْطِقي في اللَّومِ أَدْنَى كَلِمَه
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/177
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (17/ 372) (1020)، واللفظ له، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (5056)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - عكرمة بن أبي جهل بر وصلة - مداراة الناس نكاح - الزوجان الكافران يسلم أحدهما قبل الآخر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (17/ 372)
: 1020 - حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في قصة الفتح قال: وفر عكرمة بن أبي جهل عامدا إلى اليمن وأقبلت أم الحكيم بنت الحارث بن هشام وهي يومئذ مسلمة وهي تحت عكرمة بن أبي جهل فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب زوجها فأذن لها وأمنه، فخرجت بعبد لها رومي فراودها عن نفسها فلم تزل تمنيه وتقرب له حتى قدمت على أناس من عك فاستعانتهم عليه ‌فأوقفوه، ‌فأدركت ‌زوجها ‌ببعض ‌تهامة، وقد كان ركب في سفينة فلما جلس فيها نادى باللات، والعزى فقال أصحاب السفينة: لا يجوز هاهنا أحد يدعو شيئا إلا الله وحده مخلصا، فقال عكرمة: والله لئن كان في البحر إنه لفي البر وحده، فأقسم بالله لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وسلم فرجع عكرمة مع امرأته فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعه وقبل منه، ودخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فارا فلامته وعجزته وعيرته بالفرار فقال: [[البحر الرجز]] وأنت لو رأيتنا بالخندمه … إذ فر صفوان وفر عكرمه ولحقتنا بالسيوف المسلمه … يقطعن كل ساعد وجمجمه لم تنطقي باللوم أدنى كلمه

[المستدرك على الصحيحين] (3/ 269)
: 5056 - أخبرناه محمد بن محمد البغدادي، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: فر عكرمة بن أبي جهل يوم الفتح عامدا إلى اليمن، وأقبلت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وهي يومئذ مسلمة وهي تحت عكرمة بن أبي جهل، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب زوجها، فأذن لها وأمنه ، فخرجت برومي لها فراودها عن نفسها، فلم تزل تمنيه وتقرب له حتى قدمت على أناس من مكة فاستغاثتهم عليه فأوثقوه، ‌فأدركت ‌زوجها ‌ببعض ‌تهامة وقد كان ركب في سفينة، فلما جلس فيها نادى باللات والعزى، فقال أصحاب السفينة: لا يجوز ها هنا أحد يدعو شيئا إلا الله وحده مخلصا، فقال عكرمة: والله لئن كان في البحر وحده أنه في البر وحده، أقسم بالله لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فرجع عكرمة مع امرأته، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه فقبل منه ، ودخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فارا فلامته وعجزته وعيرته بالفرار فقال: [[البحر الرجز]] وأنت لو رأيتنا بالخندمة … إذ فر صفوان وفر عكرمة وألحمونا بالسيوف المسلمة … يقطعن كل ساعد وجمجمة لم تنطقي في اللوم أدنى كلمة قال عروة: واستشهد يوم أجنادين من المسلمين، ثم من قريش، ثم من بني مخزوم عكرمة بن أبي جهل