الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجلًا من الأنصارِ يُقالُ له صِرْمَةُ بنُ مالكٍ وكان شيخًا كبيرًا فجاء أهلُه عِشاءً وهو صائمٌ، وكانوا إذا نام أحدُهم قبل أن يُفطِرَ لم يأكُلْ إلى مثلِها، والمرأةُ إذا نامت لم يكُنْ لزوجِها أن يأتيَها حتَّى مثلِها، فلمَّا جاء صِرْمةُ إلى أهلِه دعا بعَشائِه، فقالوا : أمهِلْ حتَّى نجعلَ لك سُخنًا تُفطِرُ عليه، فوضع الشَّيخُ رأسَه فنام فجاءوا بطعامِه، فقال : قد كنتُ نمتُ فلم يطعَمْ، فبات ليلتَه يتقلَّقُ بطنًا لظهرٍ فلمَّا أصبح أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فأخبره فأُنزِلت هذه الآيةُ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ فرخَّص لهم أن يأكلوا اللَّيلَ كلَّه من أوَّلِه إلى آخرِه، ثمَّ ذكر قصَّةَ عمرَ في نزولِ قولِه تعالَى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ
خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد
الراوي : هشيم بن حصين عن عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 2/183
التخريج : أخرجه ابن بشكوال في ((غوامض الأسماء المبهمة )) (2/ 518) بلفظه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صيام - بدء فرض الصيام صيام - وقت الإمساك قرآن - أسباب النزول قرآن - النسخ
|أصول الحديث

أصول الحديث:


غوامض الأسماء المبهمة (2/ 518)
: وقرأت على أبي القاسم أحمد بن محمد قال ثنا أحمد بن عمر عن أبي علي حسين بن عبد الله النجابي قال ثنا سعيد بن عثمان أنبا طاهر بن عبد العزيز تنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ثنا هشيم قال ثنا حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا من الأنصار يقال له صرمة بن مالك وكان شيخا كبيرا جاء إلى أهله عشاء وهو صائم وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يطعم لم يأكل شيئا إلى مثلها والمرأة إذا نامت لم يكن لزوجها أن يقربها إلى مثلها فلما جاء صرمة ابن مالك وكان شيخا كبيرا جاء إلى أهله عشاء دعا بعشائه فقالوا أمهل حتى نجعل لك طعاما سخنا تفطر عليه فوضع الشيخ رأسه فنام فجاءوا بطعامه فقال قد كنت نمت فلم يطعمه فبات ليلته يتقلب ظهرا لبطن فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} فرخص لهم أن يأكلوا الليل كله من أوله إلى آخره

الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 342)
: ‌‌4082- صرمة: بن مالك الأنصاريّ. ذكره ابن شاهين وابن قانع في الصّحابة ، وأخرج من طريق هشيم بن حصين، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، أنّ ‌رجلا ‌من ‌الأنصار ‌يقال ‌له ‌صرمة بن مالكس، وكان شيخا كبيرا، فجاء أهله عشاء وهو صائم، وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يفطر لم يأكل إلى مثلها، والمرأة إذا نامت لم يكن لزوجها أن يأتيها حتى مثلها، فلما جاء صرمة إلى أهله دعا بعشائه فقالوا: أمهل حتى نجعل لك سخنا تفطر عليه، فوضع الشّيخ رأسه فنام فجاءوا بطعامه، فقال: قد كنت نمت، فلم يطعم، فبات ليلته يتقلق بطنا لظهر، فلما أصبح أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزلت هذه الآية: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ … [البقرة 187] ، فرخص لهم أن يأكلوا اللّيل كله من أوله إلى آخره، ثم ذكر قصّة عمر في نزول قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ [البقرة: 187] . وهذا مرسل. صحيح الإسناد.