الموسوعة الحديثية


- يا أيها الناسُ ! اسمعوا، واعقِلوا، واعلموا أنَّ لله عزَّ وجلَّ عبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يغبِطهم النَّبيّونَ والشُّهداءُ على منازلِهم وقُربهم من اللهِ فجثَى رجلٌ من الأعرابِ من قاصيةِ الناسِ، وأَلوى إلى النَّبيِّ فقال : يا رسولَ اللهِ ! ناسٌ من الناسِ ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يغبِطهم الأنبياءُ والشهداءُ على مجالسِهم وقُربهم من اللهِ، انعَتْهم لنا، جلِّهِم لنا – يعني صِفْهم لنا، شكِّلْهم لنا -، فسُرَّ وجهُ النَّبيِّ بسؤالِ الأعرابيِّ، فقال رسولُ اللهِ : هم ناسٌ من أفناءِ الناسِ ونوازعِ القبائلِ، لم تَصِلْ بينهم أرحامٌ مُتقاربةٌ، تحابُّوا في اللهِ وتصافَوا، يضع اللهُ لهم يومَ القيامةِ منابرَ من نورٍ فيجلِسون عليها، فيجعل وجوهَهم نورًا، وثيابَهم نورًا، يفزع الناسُ يومَ القيامةِ ولا يفزِعون، وهم أولياءُ اللهِ لا خوفَ عليهم ولا هم يحزَنون