الموسوعة الحديثية


- إنَّهُ تصيبُ أمَّتي في آخرِ الزَّمانِ من سلطانِهِم شدائدُ، لا ينجو منهُ إلَّا رجلٌ عرفَ دينَ اللَّهِ، فجاهدَ علَيهِ بلسانِهِ ويدِهِ وقلبِهِ، فذلِكَ الَّذي سبَقت لهُ السَّوابقُ، ورجلٌ عرفَ دينَ اللَّهِ فصدَّقَ بهِ، ورجلٌ عرفَ دينَ اللَّهِ فسَكَتَ علَيهِ، فإن رأى من يعمَلُ الخيرَ أحبَّهُ علَيهِ، وإن رأى من يعمَلُ بباطنٍ أبغضَهُ علَيهِ فذلِكَ ينجو علَى إبطانِهِ كلِّهِ

الصحيح البديل:


- ما مِن نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ في أُمَّةٍ قَبْلِي إلَّا كانَ له مِن أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ، وأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بسُنَّتِهِ ويَقْتَدُونَ بأَمْرِهِ، ثُمَّ إنَّها تَخْلُفُ مِن بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يقولونَ ما لا يَفْعَلُونَ، ويَفْعَلُونَ ما لا يُؤْمَرُونَ، فمَن جاهَدَهُمْ بيَدِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بلِسانِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، ومَن جاهَدَهُمْ بقَلْبِهِ فَهو مُؤْمِنٌ، وليسَ وراءَ ذلكَ مِنَ الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ. قالَ أبو رافِعٍ: فَحَدَّثْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ فأنْكَرَهُ عَلَيَّ، فَقَدِمَ ابنُ مَسْعُودٍ فَنَزَلَ بقَناةَ فاسْتَتْبَعَنِي إلَيْهِ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ يَعُودُهُ، فانْطَلَقْتُ معهُ فَلَمَّا جَلَسْنا سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ عن هذا الحَديثِ، فَحدَّثَنيهِ كما حَدَّثْتُهُ ابْنَ عُمَرَ. قالَ صالِحٌ: وقدْ تُحُدِّثَ بنَحْوِ ذلكَ عن أبِي رافِعٍ.