الموسوعة الحديثية


- ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَهما، وقَضى ألَّا يُدْعى وَلَدُها لأبٍ، ولا تُرمى ولا يُرمى وَلَدُها، ومَن رَماها، أو رَمى وَلَدَها؛ فعليه الحَدُّ، وقَضى ألَّا بيتٌ لها عليه، ولا قوتٌ؛ من أجْلِ أنَّهما يَتفَرَّقانِ مِن غيرِ طَلاقٍ ولا مُتَوَفًّى عنها.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن منصور وهو ضعيف لسوء حفظه وتغيره وتدليسه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 5/321
التخريج : أخرجه أبو داود (2256)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (14182) واللفظ لهما، والبيهقي (15444) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - الملاعنة لا سكنى لها لعان وتلاعن - قذف الملاعنة وولدها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 276 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2256 - حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن ‌عباس قال: جاء هلال بن أمية وهو أحد الثلاثة، الذين تاب الله عليهم، فجاء من أرضه عشيا فوجد عند أهله رجلا، فرأى بعينه وسمع بأذنه، فلم يهجه حتى أصبح، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني جئت أهلي عشاء، فوجدت عندهم رجلا، فرأيت بعيني، وسمعت بأذني، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، واشتد عليه، فنزلت: {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم} [[النور: 6]] الآيتين كلتيهما، فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبشر يا هلال، قد جعل الله عز وجل لك فرجا ومخرجا، قال هلال: قد كنت أرجو ذلك من ربي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلوا إليها، فجاءت، فتلاها عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكرهما وأخبرهما أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا، فقال هلال: والله لقد صدقت عليها، فقالت: قد كذب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعنوا بينهما، فقيل لهلال: اشهد، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، فلما كانت الخامسة قيل له يا هلال: اتق الله، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فقال: والله لا يعذبني الله عليها كما لم يجلدني عليها، فشهد الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قيل لها: اشهدي، فشهدت أربع شهادات بالله، إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتقي الله، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فتلكأت ساعة، ثم قالت: والله لا أفضح قومي، فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقضى أن لا يدعى ولدها لأب، ‌ولا ‌ترمى، ‌ولا ‌يرمى ‌ولدها، ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد، وقضى أن لا بيت لها عليه، ولا قوت من أجل أنهما يتفرقان من غير طلاق، ولا متوفى عنها، وقال: إن جاءت به أصيهب أريصح أثيبج حمش الساقين فهو لهلال، وإن جاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين فهو للذي رميت به، فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيمان لكان لي ولها شأن، قال عكرمة: فكان بعد ذلك أميرا على مضر وما يدعى لأب

تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2533)
: 14182 - حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا عباد بن منصور، ثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء إلى آخر الآية، فقال سعد بن عبادة: أهكذا أنزلت؟ فلو وجدت لكاع متفخذها رجل لم يكن لي أن أحركه، ولا أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء، فو الله لا آتي بأربعة شهداء حتى يقضي حاجته، فقال رسول صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم فقالوا: يا رسول الله لا تلمه، فإنه رجل غيور، والله ما تزوج فينا قط إلا عذراء، ولا طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته، فقال سعد: والله إني لأعلم يا رسول الله أنها لحق، وأنها من عند الله، ولكن عجبت، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، إذ جاء هلال بن أمية الواقفي، وهو أحد الذين تاب الله عليهم، فقال: يا رسول الله إني جئت البارحة عشاء من حائط لي كنت فيه، فرأيت عند أهلي رجلا، ورأيته بعيني وسمعته بأذني، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، فقيل: أيجلد هلال وتبطل شهادته في المسلمين فقال هلال: يا رسول الله. والله إني لأرى في وجهك أنك تكره ما جئت به، وإني لأرجو أن يجعل الله فرجا، قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إذ نزل عليه الوحي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي تربد لذلك جسده ووجهه، وأمسك عنه أصحابه، فلم يكلمه أحد منهم، فلما رفع الوحي، قال: أبشر يا هلال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوها، فدعيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ فقال هلال: يا رسول الله، ما قلت إلا حقا، ولقد صدقت، فقالت هي عند ذلك: كذب، قال: فقيل لهلال اشهد أربع شهادات بالله إنك لمن الصادقين، وقيل له عند الخامسة، يا هلال اتق الله، فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فقال: والله لا يعذبني الله عليها أبدا كما لم يجلدني عليها، فشهد الخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين، فقيل له، اشهدي أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، وقيل لها عند الخامسة: يا هذه اتقي الله فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فتلكأت ساعة، ثم قالت: والله لا أفضح قومي فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ترمى، ولا يرمى ولدها، ومن رماها ورمى ولدها جلد الحد، وليس لها عليه قوت ولا سكنى، من أجل أنهما يتفرقان بغير طلاق ولا متوفى عنها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبصروها فإن جاءت به أثيبج أصيهب أرسح حمش الساقين، فهو لهلال ابن أمية، وإن جاءت به خدلج الساقين سابغ الإليتين أورق جعدا جماليا، فهو لصاحبه، قال: فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيمان لكان لي ولها أمر، قال عباد: فسمعت عكرمة يقول: لقد رأيته أمير مصر من الأمصار لا يدري من أبوه

السنن الكبير للبيهقي (15/ 474 ت التركي)
: 15444 - وأخبرنا أبو على، أخبرنا أبو بكر ابن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن على، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن ‌عباس - رضي الله عنهما - فى قصة هلال بن أمية وامرأته، وأن النبى - صلى الله عليه وسلم - لاعن بينهما وأنها شهدت بعد التعان الزوج أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتقى الله فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التى توجب عليك العذاب. فتلكأت ساعة ثم قالت: والله لا أفضح قومى. فشهدت فى الخامسة أن/ غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما، وقضى ألا يدعى ولدها لأب، ‌ولا ‌ترمى ‌ولا ‌يرمى ‌ولدها، ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد، وقضى أن لا بيت لها عليه ولا قوت؛ من أجل أنهما يتفرقان من غير طلاق ولا متوفى عنها