الموسوعة الحديثية


- قال: كُنتُ آخِذًا بخِطامِ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقودُ به، وعمَّارٌ يَسوقُه حتى إذا كُنَّا بالعَقَبةِ، فاذا أنا باثْنَيْ عَشَرَ راكِبًا قد اعتَرَضوا فيها، فانتَبَهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصَرَخَ بهم فوَلَّوْا مُدبِرينَ، فقال: هل عَرَفتُمُ القَومَ؟ قُلْنا: لا، كانوا مُتلثِّمينَ، قال: هؤلاءِ المُنافِقونَ إلى يَومِ القيامةِ، هل تَدرون ما أرادوا؟ قُلْنا: لا، قال: أرادوا أنْ يَزحَموا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العَقَبةِ، فيُلقوه منها، ثم قال: اللَّهُمَّ ارْمِهم بالدَّبيلَةِ، قُلنا: وما الدَّبيلَةُ؟ قال: شِهابٌ من نارٍ يَقَعُ على نِياطِ قَلبِ أحَدِهم فيُهلَكُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى الصفحة أو الرقم : 279/1
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 260)، واللفظ له، والطبراني (3/ 164/ 3010)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (456)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي أدعية وأذكار - دعاء الإنسان على غيره أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور إيمان - النفاق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (5/ 260)
: أخبرنا أبو الحسن: علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو عمرو الحراني، حدثنا أبو الأصبع عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن حذيفة بن اليمان، قال: كنت آخذا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌أقود ‌به، ‌وعمار ‌يسوقه، أو: أنا أسوقه، وعمار يقوده، حتى إذا كنا بالعقبة فإذا أنا باثنى عشر راكبا، قد اعترضوه فيها، قال: فأنبهت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم، فصرخ بهم فولوا مدبرين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل عرفتم القوم؟ قلنا: لا، يا رسول الله، كانوا متلثمين، ولكنا قد عرفنا الركاب، قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟ قلنا: لا، قال: أرادوا أن يزحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة، فيلقوه منها. قلنا: يا رسول الله أولا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم؟ قال: لا، أكره أن تحدث العرب بينها: أن محمدا قاتل بقوم، حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم، ثم قال: اللهم ارمهم بالدبيلة. قلنا: يا رسول الله! وما الدبيلة؟ قال: شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك

 [المعجم الكبير – للطبراني] (3/ 164)
: 3010 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا عبيدة بن أسود، عن مجالد، عن الشعبي، قال: قلنا: كيف أصاب حذيفة ما لم يصب أبو بكر ولا عمر؟ قال صلة بن زفر: قد والله سألنا حذيفة عن ذلك، فقال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير ذات ليلة، فأدلجنا دلجة، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، فقال أناس: ‌لو ‌دفعناه ‌الساعة ‌فوقع فاندقت عنقه استرحنا منه. فلما سمعتهم تقدمتهم، فسرت بينه وبينهم، فجعلت أقرأ سورة من القرآن، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة يا رسول الله. قال: ادن فدنوت، فقال: ما سمعت هؤلاء خلفك ما قالوا؟ قلت: بلى يا رسول الله؛ ولذلك سرت بينك وبينهم. قال: أما إنهم منافقون، فلان وفلان وفلان

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص528)
: 456 - حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا مصرف بن عمرو اليمامي قال: ثنا أبو أسامة ثنا مجالد، عن عامر، عن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة رضي الله عنه: " كيف عرفت المنافقين ولم يعرفهم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ولا عمر؟ قال: إني كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته فسمعت ناسا منهم يقولون: لو طرحناه عن راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا منه. فسرت بينه وبينهم وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا؟ فقلت: حذيفة. قال: من هؤلاء خلفك؟ قلت: فلان وفلان حتى عددت أسماءهم. قال: وسمعت ما قالوا؟ قلت: نعم؛ ولذلك سرت بينك وبينهم. فقال: إن هؤلاء فلانا وفلانا، حتى عدد أسماءهم، ‌منافقون، ‌لا ‌تخبرن ‌أحدا