الموسوعة الحديثية


- عَن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدةَ، عَن أبيه، عَن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها قالت: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أمَّرَ أميرًا على جَيشٍ أو سَريَّةٍ أوصاهُ في خاصَّتِه بتَقوى اللهِ، وبِمَن مَعَه مِن المُسلِمينَ خَيرًا، ثُمَّ قال: «اغزوا على اسمِ اللهِ، في سَبيلِ اللهِ، قاتِلوا مَن كَفَرَ باللهِ، اغزوا، ولا تَغُلُّوا ولا تَغدِروا، ولا تَمثُلُوا، ولا تَقتُلوا وليدًا، وإذا لقيتَ عَدوَّكَ مِن المُشرِكينَ فادعُهم إلى ثَلاثِ خِصالٍ، فأيَّتُهنَّ أجابوكَ إلَيها فاقبَلْ مِنهم، وكُفَّ عَنهم: ادعُهم إلى الإسلامِ فإن أجابوكَ فاقبَلْ مِنهم، ثُمَّ ادعُهم إلى التَّحَوُّلِ مِن دارِهم إلى دارِ المُهاجِرينَ، فإن أبَوا فأخبِرْهُم أنَّهم يَكونونَ كَأعرابِ المُسلِمينَ، ولا يَكونُ لهُم في الغَنيمةِ والفَيءِ شَيءٌ إلَّا أن يُجاهِدوا مَعَ المُسلِمينَ، فإن هُم أبَوا فاسألهُم الجِزيةَ، فإن هُم أجابوكَ فاقبَلْ مِنهم، فإن هُم أبَوا فاستَعِنْ باللهِ تَعالى وقاتِلْهُم، وإذا حاصَرتَ أهلَ حِصنٍ فأرادوكَ أن تَجعَلَ لهُم ذِمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ نَبيِّه فلا تَفعَلْ، ولَكِن اجعَلْ لهُم ذِمَّتَكَ؛ فإنَّكُم أن تُخفِروا ذِمَمَكُم أهونُ مِن أن تُخفِروا ذِمَّةَ اللهِ، وإذا أرادوكَ أن تُنزِلَهم على حُكمِ اللهِ فلا تَفعَلْ، بَل على حُكمِكَ؛ فإنَّكَ لا تَدري أتُصيبُ فيهم حُكمَ اللهِ أم لا.
خلاصة حكم المحدث : زيادة (عن عائشة) وهم
الراوي : [بريدة] | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع الشروح الفقهية. الصفحة أو الرقم : 18/33
التخريج : أخرجه مسلم (1731) ، وأحمد (23030) باختلاف يسير ، أبو داوود (2612) بنحوه، والترمذي (1408) مختصرا .
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح مسلم (3/ 1357 ت عبد الباقي)
: - (1731) ح وحدثني عبد الله بن هاشم (واللفظ له). حدثني عبد الرحمن (يعني ابن مهدي). حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أمر أمير على جيش أو سرية، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. ثم قال (اغزوا باسم الله. وفي سبيل الله. ‌قاتلوا ‌من ‌كفر ‌بالله. اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال (أو خلال). فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعهم إلى الإسلام. فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين. وأخبرهم أنهم، إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين. يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين. ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. إلا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا فسلهم الجزية. فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك. فإنكم، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله. ولكن أنزلهم على حكمك. فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا). قال عبد الرحمن هذا أو نحوه. وزاد إسحاق في آخر حديثه عن يحيي بن آدم قال: فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان. (قال يحيي: يعني أن علقمة يقوله لابن حيان) فقال: حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

مسند أحمد (38/ 136 ط الرسالة)
: 23030 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: " اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال - أو خلال - فأيتهن ما أجابوك إليها، فاقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك إليه فأقبل منهم، وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا أن لهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، وإن هم أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك، فاقبل منهم وكف عنهم، وإن هم أبوا، فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك وذمم أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم آبائكم، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإن حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم، أم لا ".

سنن أبي داود (3/ 37 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2612 - حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه، وبمن معه من المسلمين خيرا، وقال: " إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو خلال فأيتها أجابوك إليها فاقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم أنهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله تعالى وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله تعالى، فلا تنزلهم فإنكم لا تدرون ما يحكم الله فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمكم، ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم " قال سفيان بن عيينة: قال علقمة: فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان فقال: حدثني مسلم قال: قال أبو داود: هو ابن هيصم، عن النعمان بن مقرن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث سليمان بن بريدة

[سنن الترمذي] (4/ 22)
: 1408 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، فقال: اغزوا بسم الله وفي سبيل الله، ‌قاتلوا ‌من ‌كفر ‌بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا وفي الحديث قصة، وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، وشداد بن أوس، وعمران بن حصين، وأنس، وسمرة، والمغيرة، ويعلى بن مرة، وأبي أيوب: حديث بريدة حديث حسن صحيح، وكره أهل العلم المثلة