الموسوعة الحديثية


- كان إذا عرَّس وعليه ليْلٌ توسَّد يمينَه
خلاصة حكم المحدث : أصله في مسلم
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير الصفحة أو الرقم : 2/647
التخريج : أخرجه أحمد (22546) مطولاً باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (683) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - وضع اليد اليمنى تحت الخد آداب النوم - النوم على شقه الأيمن آداب عامة - التيمن والبدء بجهة اليمين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (37/ 235 ط الرسالة)
22546- حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال (( إنكم إن لا تدركوا الماء غدا، تعطشوا)) وانطلق سرعان الناس يريدون الماء، ولزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمالت برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعمته، فادعم، ثم مال حتى كاد أن ينجفل عن راحلته، فدعمته، فانتبه، فقال: (( من الرجل؟)) قلت: أبو قتادة. قال: (( مذ كم كان مسيرك؟)) قلت: منذ الليلة. قال: (( حفظك الله كما حفظت رسوله)) ثم قال: (( لو عرسنا)) فمال إلى شجرة، فنزل، فقال: (( انظر هل ترى أحدا؟)) قلت: هذا راكب، هذان راكبان- حتى بلغ سبعة-، فقال: (( احفظوا علينا صلاتنا)) فنمنا، فما أيقظنا إلا حر الشمس، فانتبهنا، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسار، وسرنا هنية، ثم نزل، فقال: (( أمعكم ماء؟)) قال: قلت: نعم، معي ميضأة فيها شيء من ماء، قال: (( ائت بها)) فأتيته بها، فقال: (( مسوا منها، مسوا منها)) فتوضأ القوم، وبقيت جرعة: فقال: (( ازدهر بها يا أبا قتادة، فإنه سيكون لها نبأ)). ثم أذن بلال، وصلوا الركعتين قبل الفجر، ثم صلوا الفجر، ثم ركب وركبنا، فقال بعضهم لبعض: فرطنا في صلاتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما تقولون؟ إن كان أمر دنياكم، فشأنكم، وإن كان أمر دينكم، فإلي)) قلنا: يا رسول الله، فرطنا في صلاتنا. فقال: (( لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة، فإذا كان ذلك، فصلوها، ومن الغد وقتها)). ثم قال: (( ظنوا بالقوم)) قالوا: إنك قلت بالأمس: (( إن لا تدركوا الماء غدا، تعطشوا)) فالناس بالماء. فقال: (( أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم، فقال بعضهم: إن رسول الله بالماء. وفي القوم أبو بكر وعمر، فقالا: أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليسبقكم إلى الماء ويخلفكم. وإن يطع الناس أبا بكر وعمر، يرشدوا)) قالها ثلاثا. فلما اشتدت الظهيرة، رفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا عطشا، تقطعت الأعناق، فقال: (( لا هلك عليكم)) ثم قال: (( يا أبا قتادة، ائت بالميضأة)) فأتيته بها، فقال: (( احلل لي غمري- يعني: قدحه-)) فحللته، فأتيته به، فجعل يصب فيه، ويسقي الناس، فازدحم الناس عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا أيها الناس، أحسنوا الملأ، فكلكم سيصدر عن ري)) فشرب القوم حتى لم يبق غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فص بعدي، وبقي في الميضأة نحو مما كان فيها، وهم يومئذ ثلاث مئة. قال عبد الله: فسمعني عمران بن حصين وأنا أحدث هذا الحديث في المسجد الجامع، فقال: من الرجل؟ قلت: أنا عبد الله بن رباح الأنصاري قال: القوم أعلم بحديثهم، انظر كيف تحدث. فإني أحد السبعة تلك الليلة. فلما فرغت، قال: ما كنت أحسب أن أحدا يحفظ هذا الحديث غيري. ((22546 م- قال حماد: وحدثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، وزاد: قال: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عرس وعليه ليل، توسد يمينه، وإذا عرس الصبح، وضع رأسه على كفه اليمنى، ‌وأقام ‌ساعده))

[صحيح مسلم] (1/ 476)
(683) حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: ((كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فعرس بليل، اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه))