الموسوعة الحديثية


- أنَّ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عظَّمَ شأْنَ المسألَةِ؛ قال: إذا كان يومُ القيامةِ جاء أهْلُ الجاهليَّةِ يحمِلونَ أوثانَهم على ظُهورِهم، فيسأَلُهم ربُّهم تبارَكَ وتعالى، فيقولونَ: ربَّنا لمْ تُرْسِلْ إلينا رسولًا، ولم يأْتِنا لك أمْرٌ، ولو أرسَلْتَ إلينا رسولًا لكُنَّا أطْوَعَ عِبادِك، فيقولُ لهم ربُّهم: أرأيْتُم إنْ أمرْتُكم بأمْرٍ تُطيعوني؟ فيقولون: نعمْ، فيأْمُرُهم أنْ يَعْمِدوا إلى جهنَّمَ فيدخُلونها، فينطلِقونَ حتَّى إذا دَنَوا منها وجَدوا لها تغيُّظًا وزفيرًا، فرجَعوا إلى ربِّهم، فيقولون: ربَّنا أخرِجْنا منها -أو أجِرْنا منها-، فيقولُ لهم: أَلَمْ تزْعُموا أنِّي إنْ أمَرْتُكم بأمْرٍ تُطيعوني؟ فيأخُذُ على ذلك مَواثيقَهم، فيقولُ: اعْمِدوا لها فادْخُلوها، فينطلِقونَ حتَّى إذا رَأَوها فَرِقُوا فرَجَعوا، فقالوا: ربَّنا فَرِقْنا منها، ولا نستطيعُ أنْ ندخُلَها، فيقولُ: ادْخُلوها داخِرينَ. فقال نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو دخَلوها أوَّلَ مرَّةٍ كانت عليهم بَردًا وسَلامًا.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 10/107 | خلاصة حكم المحدث : محفوظ وهو غريب