الموسوعة الحديثية


- أنَّ جُلَيْبِيبًا كان امْرَأً يدخُلُ على النِّساءِ يمُرُّ بهنَّ ويُلاعِبُهُنَّ فقلْتُ لامرأتي لا تُدْخِلُنَّ عليكم جُلَيْبيبًا إنْ دخَل عليكم لأَفْعَلَنَّ ولأَفْعَلَنَّ قال وكانتِ الأنصارُ إذا كان لأحدِهم أيِّمٌ لم يُزَوِّجْها حتَّى يَعلَمَ هل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها حاجةٌ أم لا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ مِنَ الأنصارِ زوِّجْني ابنتَك قال نَعَمْ وكَرامةٌ يا رسولَ اللهِ ونِعْمةُ عَينٍ قال إنِّي لَسْتُ أُريدُها لنفسي قال فلِمَن يا رسولَ اللهِ قال لجُلَيْبيبٍ قال أشاوِرُ أُمَّها فقال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ ابنتَكِ قالت نَعَمْ ونِعْمةُ عَينٍ قال إنَّه ليس يخطُبُها لنفسِه إنَّما يخطُبُها لجُلَيْبيبٍ قالت لجُلَيْبيبٍ لا لَعَمْرُ اللهِ لا نُزَوِّجُه فلمَّا أن أراد ليقومَ ليأتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليُخْبِرَه بما قالت أُمُّها قالتِ الجاريةُ مَن خطَبَني إليكم فأخبَرَتْها أُمُّها فقالت أترُدُّون على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمْرَه ادْفَعوني إليه فإنَّه لن يُضَيِّعَني فانطلَق أبوها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرَه فقال شأنُك بها فزَوِّجْها جُلَيْبيبًا قال فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ له قال فلمَّا أفاء اللهُ عزَّ وجلَّ عليه قال هل تفقِدون مِن أحَدٍ قالوا لا قال لكنِّي أفقِدُ جُلَيْبيبًا قال فاطلُبوه فوجَدوه إلى جَنْبِ سبْعةٍ قتَلَهم ثمَّ قتَلوه فقالوا يا رسولَ اللهِ ها هو ذا إلى جَنْبِ سبعةٍ قتَلَهم ثمَّ قتَلوه فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال قتَل سبْعةً ثمَّ قتَلوه هذا منِّي وأنا منه مرَّتين أو ثلاثًا ثمَّ وضَعَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ساعِدَيه وحفَر له ما له سَريرٌ إلَّا ساعِدُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ وضَعَه في قبرِه لم يُذْكَرْ أنَّه غسَلَه قال ثابتٌ فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفَقُ منها وحدَّث إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طلحةَ ثابتًا هل تعلَمُ ما دعا لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللَّهمَّ صُبَّ عليها الخيرَ صَبًّا ولا تجعَلْ عيشَها كَدًّا كَدًّا قال فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفَقُ منها
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/370
التخريج : أخرجه أحمد (4/ 422)، وابن حبان (9/ 343)، والبيهقي في ((الشعب)) (2/ 204). مع اختلاف يسير جدًّا عندهم.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - دفن الشهيد دفن ومقابر - غسل الشهيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مناقب وفضائل - جليبيب نكاح - تزويج النبي من شاء من النساء بغير صداق لنفسه ولغيره
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (4/ 422)
19799- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوى عن أبي برزة الأسلمى: ان جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن فقلت لامرأتي لا يدخلن عليكم جليبيب فإنه إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن قال وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم ايم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه و سلم فيها حاجة أم لا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل من الأنصار زوجني ابنتك فقال نعم وكرامة يا رسول الله ونعم عيني فقال انى لست أريدها لنفسي قال فلمن يا رسول الله قال لجليبيب قال فقال يا رسول الله أشاور أمها فأتى أمها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب ابنتك فقالت نعم ونعمة عيني فقال انه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب فقالت أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه لا لعمر الله لا تزوجه فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية من خطبني إليكم فأخبرتها أمها فقالت أتردون على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره ادفعوني فإنه لم يضيعنى فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره قال شأنك بها فزوجها جليبيبا قال فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة له قال فلما أفاء الله عليه قال لأصحابه هل تفقدون من أحد قالوا نفقد فلانا ونفقد فلانا قال انظروا هل تفقدون من أحد قالوا لا قال لكني أفقد جليبيبا قال فاطلبوه في القتلى قال فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فقالوا يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم فقام عليه فقال قتل سبعة وقتلوه هذا مني وأنا منه هذا مني وأنا منه مرتين أو ثلاثا ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم وضعه في قبره ولم يذكر انه غسله قال ثابت فما كان في الأنصار ايم أنفق منها وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا قال هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا قال فما كان في الأنصار أيم أنفق منها قال أبو عبد الرحمن ما حدث به في الدنيا أحد الا حماد بن سلمة ما أحسنه من حديث.

صحيح ابن حبان (9/ 342- 343)
[4035] أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ من الأنصار، وكان يدخل على النساء ويتحدث إليهن، قال أبو برزة: فقلت لامرأتي: لا يدخلن عليكم جليبيب، قال: فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم أللرسول صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل من الأنصار: ((يا فلان زوجني ابنتك)) قال: نعم ونعمى عين، قال: ((إني لست لنفسي أريدها)) قال: فلمن؟ قال: ((لجليبيب)) قال: يا رسول الله حتى أستأمر أمها، فأتاها، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك، قالت: نعم ونعمى عين، قال: إنه ليست لنفسه يريدها، قالت: فلمن يريدها؟ قال: لجليبيب. قالت: حلقى ألجليبيب! قالت: لا، لعمر4 الله، لا أزوج جليبيبا، فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم قالت الفتاة من خدرها لأمها: من خطبني إليكما؟ قالا: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: أتردون على رسول الله أمره، ادفعوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لن يضيعني، فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيبا قال حماد: قال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: هل تدري ما دعا لها به؟ قال وما دعا لها به؟ قال: ((اللهم صب الخير عليهما صبا، ولا تجعل عيشهما كدا)) قال ثابت: فزوجها إياه، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة قال: ((تفقدون من أحد؟)) قالوا: لا. قال: ((لكني أفقد جليبيبا، فاطلبوه في القتلى)) فوجده إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقتل سبعة ثم قتلوه؟!، هذا مني وأنا منه)) يقولها سبعا، فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه، ما له سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في قبره. قال ثابت: وما كان في الأنصار أيم أنفق منها.

[شعب الإيمان] (2/ 204 ت زغلول)
1541- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء قال: ثنا عفان بن مسلم (ح). قال: وأنا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنا أبو النعمان محمد بن الفضل قالا: أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ من الأنصار وكان يدخل على النساء ويتحدث إليهن قال أبو برزة فقلت لامرأتي: اتقوا لا تدخلن عليكم جليبيبا قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم هل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل من الأنصار: ((يا فلان زوجني ابنتك)) قال نعم ونعمة عين. قال: إني لست لنفسي أريدها. قال: فمن؟ قال: ‌لجليبيب. قال: يا رسول الله حتى استأمر أمها فأتاها فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك قالت نعم ونعمة عين فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إنه ليس لنفسه يريدها. قالت: فلمن؟ قال: ‌لجليبيب. قالت: حلقى الجليبيب إنيه لا لعمر الله. لا نزوج جليبيا فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم قالت الفتاة من خدرها: من خطبني إليكما؟ قالا: رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ادفعوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يضيعني فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك فيها. فزوجها جليبيا. قال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لثابت: هل تدري ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم به؟ قال: وما دعا لها به؟ قال: ((اللهم صب عليها الخير صبا صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا)). قال ثابت: فزوجها إياه قال: فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة له فأفاء الله عليه فقال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانا وفلانا ونفقد فلانا ثم قال هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا. قال: لكني أفقد جليبيا فاطلبوه في القتلى فنظروا في القتلى فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه)). يقولها مرارا فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعده ماله سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في قبره. قال ثابت: فما كان من الأنصار أيم أنفق منها. أخرج مسلم آخر هذا الحديث عن إسحاق بن عمر بن سليط عن معاذ والجميع صحيح على شرطه.