الموسوعة الحديثية


- كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَرِيَّةٍ، فتقَدَّمَ النَّاسُ، فقال: هل لكم أن نهجَعَ هَجعةً، فمَن يَكلَؤُنا اللَّيلةَ؟ قال ذو مخبرٍ: أنا، فأعطاه خِطامَ ناقتِه، وقال: لا تكُنْ لُكَعَ، قال ذو مخبرٍ: فانطلَقْتُ غَيرَ بَعيدٍ فأرسَلْتُها مع ناقتي تَرعَيانِ، فغَلَبني عيني، فما أيقَظَني إلَّا حَرُّ الشَّمسِ على وَجْهي، فجِئتُ أدنى القَومِ، فأيقَظْتُه وأيقظَ النَّاسُ بَعْضُهم بَعضًا حتى استيقَظَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : [ذو مخمر] | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم : 4/40
التخريج : أخرجه أحمد (16824)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2664 )، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4662) جميعا بنحوه مطولا .
التصنيف الموضوعي: سفر - آداب السفر سفر - إذا ناموا في سفر عن صلاة الفجر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (28/ 28 ط الرسالة)
: 16824 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حريز ، عن يزيد بن صليح، عن ذي مخمر - وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنا معه في سفر، فأسرع السير حين انصرف، وكان يفعل ذلك لقلة الزاد، فقال له قائل: يا رسول الله، قد انقطع الناس وراءك، فحبس وحبس الناس معه حتى تكاملوا إليه، فقال لهم: " هل لكم أن نهجع هجعة؟ " - أو قال له قائل - فنزل ونزلوا، فقال: " من يكلؤنا الليلة؟ " فقلت: أنا، جعلني الله فداك، فأعطاني خطام ناقته، فقال: " هاك لا تكونن لكع ". قال: فأخذت بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطام ناقتي، فتنحيت غير بعيد، فخليت سبيلهما يرعيان، فإني كذاك أنظر إليهما حتى أخذني النوم، فلم أشعر بشيء حتى وجدت حر الشمس على وجهي، فاستيقظت، فنظرت يمينا وشمالا فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد، فأخذت بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وبخطام ناقتي، فأتيت أدنى القوم فأيقظته، فقلت له: أصليتم؟ قال: لا، فأيقظ الناس بعضهم بعضا، حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا بلال، هل في الميضأة ماء " - يعني الإداوة - قال: نعم، جعلني الله فداك، فأتاه بوضوء، فتوضأ، لم يلت منه التراب، فأمر بلالا فأذن، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى الركعتين قبل الصبح وهو غير عجل، ثم أمره، فأقام الصلاة، فصلى وهو غير عجل، فقال له قائل: يا نبي الله فرطنا، قال: " لا، قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردها إلينا، وقد صلينا " .

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (5/ 123)
: 2664 - حدثنا محمد بن مصفى، ننا بقية، نا حريز بن عثمان ، حدثني يزيد بن صالح الرحبي، حدثني ذو مخمر أنهم كانوا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأسرع السير ففتقطع الناس وراءه فقال قائل: يا رسول الله، تقطع الناس وراءك فجلس حتى تكامل الناس إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو قال قائلهم: لو هجعت بنا هجعة. أو قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لكم بهجعة هجعة فوافق ذلك منهم، فقالوا: نعم، جعلنا الله عز وجل فداك. فنزل فنزلوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكلؤنا الليلة؟ فقال ذو مخمر: أنا يا رسول الله، جعلني الله عز وجل فداك. فأعطاني ناقته فقال: هاك لا تكونا لكعا قال: وأخذت بخطام الناقة فتنحيت غير بعيد فأنا أحترس وهما ترعيان، فأخذني النوم فلم أستيقظ حتى وجدت حر الشمس على وجهي فنظرت يمينا وشمالا فإذا الراحلتان غير بعيد فقمت إليهما فأخذت بخطامهما فأتيت القوم فإذا هم نيام فأيقظت الأدنى وقلت: صليتم؟ قال: لا. فأقام بعضهم بعضا حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بلال، هل في الميضة ماء؟ قال: نعم، جعلني الله فداك. فتوضأ وضوءا لم يلت منه التراب، فقام فركع ركعتين غير معجل ثم أمر بلالا رضي الله عنه فأذن فثوب فصلى بهم غير عجل فقال قائل: يا رسول الله، فرطنا؟ فقال: ‌قبض ‌الله عز وجل ‌أرواحنا ثم ردها إلينا، وقد صلينا.

المعجم الأوسط للطبراني (5/ 58)
: 4662 - حدثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة قال: نا علي بن عياش الحمصي قال: نا حريز بن عثمان قال: حدثني يزيد بن صليح الرحبي، يرده إلى ذي مخمر، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه قال: إنا كنا في سرية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف، فأسرع السير، ولم يكن يحمله على ذلك إلا قلة الزاد، وإن الناس تقطعوا من خلفه، فقال قائل: يا رسول الله، إن الناس قد تقطعوا من ورائك، فجلس حتى قاموا إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو قائل: ‌هل ‌لكم ‌أن ‌نهجع ‌هجعة؟ إذ أجابوه إلى ذلك، ونزل الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكلأنا الليلة؟ فقال ذو مخمر: أنا يا رسول الله، فأعطاه خطام ناقته، وقال: لا تكن لكع ، فانطلقت غير بعيد ممسكا بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وناقتي، فخليت سبيلهما يرعيان، فغلبتني عيني، فما أيقظني إلا حر الشمس على وجهي، فنظرت يمينا وشمالا فزعا، فإذا أنا بالراحلتين غير بعيد، فأخذتهما، ثم جئت أدنى القوم فأيقظته، ثم سألته: أصليتم؟ فقال: لا، فأيقظ الناس بعضهم بعضا حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بلال، هل في الميضاة ماء؟ فقال: نعم، يا رسول الله، فأتاه بالميضاة، فتوضأ وضوءا، لم يلث منه التراب، ثم قال: يا بلال، أذن وهو في ذلك غير عجل فأذن، وركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر، وهو غير عجل، ثم أمر بلالا، فأقام الصلاة، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غير عجل، فقال قائل: يا نبي الله، أفرطنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، قبض الله أرواحنا، ثم ردها علينا فصلينا .