الموسوعة الحديثية


- ما على الأرضِ رجلٌ يموتُ وفي قلبِه منَ الكِبرِ مِثقالُ حبةٍ مِن خردلٍ إلا جعَله اللهُ في النارِ فلما سمِع ذلك عبدُ اللهِ بنُ قيسٍ الأنصارِيُّ بَكى، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عبدَ اللهِ بنَ قيسٍ، لِمَ تَبكي ؟ قال : مِن كلمتِكَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أبشِرْ فإنَّكَ في الجنةِ قال : فبعَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثًا فغَزا فقُتِل فيهِم شهيدًا, فأعادها ثلاثَ مراتٍ، فقال رجلٌ منَ الأنصارِ : يا نبيَّ اللهِ، إني أحبُّ الجَمالَ، بحملِ سيفي وبغسلِ ثيابي منَ الدرَنِ ، وبحسنِ الشراكِ والنعالِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ليس ذاكَ ما أعني، إنما الكِبرُ مِن سفهٍ عنِ الحقِّ وغمصِ الناسِ فقال : يا نبيَّ اللهِ، وما السفَهُ عنِ الحقِّ وغمصُ الناسِ ؟ فقال : السفَهُ عنِ الحقِّ أنْ يكونَ لكَ على رجلٍ مالٌ فينكرُ ذلك ويزعُمُ أن ليس عليه شيءٌ فيأمُرُه رجلٌ بتقوى اللهِ, فيقولُ : اتقِ اللهَ, يعني فيقولُ : لئِنْ لم أتقِ اللهَ حتى تأمُرَني لقد هلَكتُ, فذلك الذي سفَّه عنِ الحقِّ, وسأَله عن غمصِ الناسِ، فقال : هو الذي يَجيءُ شامخًا بأنفِه وإذا رأى ضعفاءَ الناسِ وفقراءَهم لم يُسلِّمْ عليهِم ولم يَجلِسْ إليهِم محقرةً لهم فذلك الذي يغمصُ الناسَ فقال عندَ ذلك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رقَّع ثوبَه وخصَف النعلَ وركِب الحمارَ وعاد المملوكَ إذا مرِض وحلَب الشاةَ فقد برِئ منَ العظمةِ
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 6/82
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((المنتخب-السامرائي)) (673)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4451)، والأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (628) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبر والتواضع إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار إيمان - الوعيد مناقب وفضائل - أبو موسى وأبو عامر الأشعريان مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص224)
: ‌673 - حدثنا يزيد بن هارون، أنا سالم بن عبيد، عن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه سمع ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار ، فلما سمع بذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن قيس، لم تبكي؟ قال: من كلمتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشر فإنك في الجنة قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا، فغزا فيهم شهيدا، فأعادها ثلاث مرات، فقال رجل من الأنصار: يا نبي الله، إني أحب أن أتجمل بحمالة سيفي وبغسل ثيابي من الدرن وبحسن الشراك والنعلين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس ذاك أعني، إنما الكبر من سفه عن الحق وغمص الناس ، فقال: يا نبي الله، وما السفه عن الحق وغمص الناس؟ قال: " السفه عن الحق أن يكون لك على رجل مال، فينكر ذلك، ويزعم أنه ليس عليه شيء فيأمره رجل بتقوى الله عز وجل، فيقول: اتق الله يعني، فيقول: لئن لم أتق الله حتى تأمرني لقد هلكت، فذلك الذي سفه عن الحق، وسأله عن غمص الناس، فقال: هو الذي يجيء شامخا بأنفه، فإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم، ولم يجلس إليهم محقرة لهم، فذلك الذي يغمص الناس "، فقال عند ذلك النبي صلى الله عليه وسلم: من رفع ثوبه، وخصف، وركب الحمار، وعاد المملوك إذا مرض، وحلب الشاة، فقد برئ من العظمة

[معرفة الصحابة لأبي نعيم] (4/ 1755)
: ‌4451 - حدثناه عن سهل بن السري، ثنا حامد بن سهل، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا يزيد بن هارون، أنبا سالم بن عبيد، عن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه سمع ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار فلما سمع بذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن قيس، لم تبكي؟ ، قال: من كلامك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشر؛ فإنك في الجنة ، قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا، فغزا فقتل شهيدا قال الحلواني: أبو عبد الله هو موسى الجهني

[الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني] (1/ 484)
: ‌628 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ببغداد، أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا محمد بن عمرو البختري، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سالم - يعني: ابن عبيد-، عن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع ابن عباس رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض من رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار. فلما سمع ذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن قيس، [[ولم تبكي]]؟. قال: من كلمتك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر فإنك في الجنة. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فقتل شهيدا. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، إني أحب أن أتجمل بحماله سيفي وبغسل ثيابي من الدرن وبحسن الشراك والنعلين. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ليس ذلك أعني، إنما أعني الكبر من سفه الحق [[وغمص]] الناس، فقال يا رسول الله: وما سفه الحق؟ فقال: هو الذي يجيء شامخا بأنفه، فإذا رأى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم [[ولم يجلس إليهم]] محقرة لهم، فذلك الذي [[يغمص]] الناس، - فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: - من [[رقع الثوب]]، وخصف النعل، وركب الحمار، وعاد المملوك إذا مرض، وحلب [[الشاء]]؛ فقد برئ من العظمة.