الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُمَرَ أتى أبا بَكرٍ، فقال: ما مَنَعَك أن تَتَزَوَّجَ فاطِمةَ بنتَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: لا يُزَوِّجُني، قال: إذا لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ؟! وإنَّك مِن أكرَمِ النَّاسِ وأقدَمِهم إسلامًا، فانطَلقَ أبو بَكرٍ إلى عائِشةَ  رَضِيَ اللهُ عنها، فقال: إذا رَأيتِ مِن مُحَمَّدٍ طِيبَ نَفسِك به وإقبالًا -أي عليك- فاذكُري له أنِّي ذَكَرتُ فاطِمةَ، فلعَلَّ اللهَ أن يُيَسِّرَها لي، فرَأت مِنه طِيبَ نَفسٍ وإقبالًا، فذَكَرَت ذلك له، فقال: (حتَّى يَنزِلَ القَضاءُ)، فرَجَعَ إليها أبو بَكرٍ فقالت: ما أتاه، وودِدتُ أنِّي لم أذكُرْ له ما ذَكَرتُ، فلقِيَ أبو بَكرٍ عُمَرَ، فذَكَر له ما أخبَرَته عائِشةُ، فانطَلقَ عُمَرُ إلى حَفصةَ وقال: إذا رَأيتِ مِنه طِيبَ نَفسٍ وإقبالًا، فاذكُريني له، واذكُري فاطِمةَ لعَلَّ اللهَ يُيَسِّرُها لي، فرَأت مِنه إقبالًا وطِيبَ نَفسٍ فذَكَرتُ له، فقال: (حتَّى يَنزِلَ القَضاءُ) فأخبَرَته وقالت: ودِدتُ أنِّي لم أذكُرْ له شَيئًا! فانطَلقَ عُمَرُ إلى عليٍّ وقال: ما يَمنَعُك مِن فاطِمةَ؟! قال: أخشى أن لا يُزَوِّجَني! قال: إن لم يُزَوِّجْك فمَن؟ أنتَ أقرَبُ خَلقِ اللهِ إليه، فانطَلقَ عليٌّ إليه، ولم يَكُنْ له مقلٌ. قال: إنِّي أُريدُ أن أتَزَوَّجَ فاطِمةَ. قال: فافعَلْ. قال: ما عِندي إلَّا دِرعي الحُطَميَّةُ. قال: فاجمَعْ له ما قَدَرتَ، وأْتِني به، فباعَها بأربَعمِائةٍ وثَمانينَ، فأتاه بها، فزَوَّجه فاطِمةَ، فقَبَضَ ثَلاثَ قَبَضاتٍ، فدَفعَها إلى أُمِّ أيمَنَ فقال: اجعَلي مِنها قَبضةً في الطِّيبِ، والباقي فيما يَصلُحُ للمَرأةِ مِنَ المَتاعِ، فلمَّا فرَغَت مِنَ الجَهازِ وأدخَلَتها بَيتًا قال: يا عليُّ، لا تُحدِثَنَّ إلى أهلِك شَيئًا حتَّى آتيَك، فأتاهم، فإذا فاطِمةُ مُتَعَفِّفةٌ، وعليٌّ قاعِدٌ، وأُمُّ أيمَنَ، فقال: يا أمَّ أيمَنَ، ائتِيني بقَدَحٍ مِن ماءٍ، فأتَته به، فشَرِبَ، ثُمَّ مَجَّ فيه، ثُمَّ ناوَله فاطِمةَ فشَرِبَت، وأخَذَ مِنه، فضَرَبَ جَبينَها وبَينَ قدَمَيها، وفعَلَ بعليٍّ مِثلَ ذلك. ثُمَّ قال: اللهُمَّ أهلُ بَيتي، فأذهِبْ عنهمُ الرِّجسَ وطَهِّرْهم تَطهيرًا.
خلاصة حكم المحدث : فيه: محمد بن ثابت، وهو ضعيف، بل لوائح الوضع ظاهرة عليه
الراوي : أنس | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب الصفحة أو الرقم : 38