الموسوعة الحديثية


- قال أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنه: قال رجُلٌ مِنَ الأنصارِ لأصحابِهِ: أَمَا واللهِ لقدْ كنتُ أُحدِّثُكم أنَّه لَوِ استقامَتِ الأمورُ لقدْ آثَرَ عليكم، قال: فرَدُّوا عليه ردًّا عنيفًا، قال: فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فجاءَهم، فقال لهم أشياءَ لا أحفَظُها، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: فكنتم لا تَركَبونَ الخيلَ، قال: فكلَّما قال لهم شيئًا قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: فلمَّا رآهم لا يرُدُّونَ عليه شيئًا قال: أفلا تقولونَ: قاتَلَكَ قومُكَ ونصَرْناكَ، وأخرَجَكَ قومُكَ فآوَيْناكَ؟ قالوا: نحنُ لا نقولُ ذلك يا رسولَ اللهِ، أنتَ تقولُه، قال: يا معشرَ الأنصارِ، أَلَا ترضَوْنَ أنْ يذهبَ الناسُ بالدُّنيا، وتذهبونَ أنتم برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: يا معشرَ الأنصارِ، إنَّ الناسَ لو سلَكوا واديًا وسلَكْتُم واديًا لسلَكْتُ واديَ الأنصارِ، قال: لولا الهِجرةُ لكنتُ امرأً مِنَ الأنصارِ، قال: الأنصارُ كَرِشِي ، وأهلُ بَيْتي، وعَيْبَتي التي آوَيْتُ إليها؛ فاعْفوا عن مُسيئِهم، واقبَلوا مِن مُحسِنِهم.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب الصفحة أو الرقم : 269
التخريج : أخرجه الترمذي (3904) مختصراً، وأحمد (11842) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - حب الأنصار مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار إيمان - حب الرسول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن الترمذي ت شاكر (5/ 714)
3904 - حدثنا الحسين بن حريث قال: حدثني الفضل بن موسى، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي، وإن كرشي الأنصار، فاعفوا عن مسيئهم، واقبلوا من محسنهم: هذا حديث حسن وفي الباب عن أنس

مسند أحمد - الرسالة (18/ 355)
11842 - حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي قال: قال أبو سعيد: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت الأمور قد آثر عليكم . قال: فردوا عليه ردا عنيفا، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال: فجاءهم . فقال لهم أشياء لا أحفظها . قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " فكنتم لا تركبون الخيل، قال: فكلما قال لهم شيئا: قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فلما رآهم لا يردون عليه شيئا قال: " أفلا تقولون قاتلك قومك فنصرناك، وأخرجك قومك، فآويناك ؟ " قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله، أنت تقوله: قال: " يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون أنتم برسول الله؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " يا معشر الأنصار ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا، وسلكتم واديا لسلكت وادي الأنصار ؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار كرشي ، وأهل بيتي، وعيبتي التي آوي إليها، فاعفوا عن مسيئهم، واقبلوا من محسنهم " . قال أبو سعيد: قلت لمعاوية: " أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أننا سنرى بعده أثرة ؟ قال معاوية: فما أمركم ؟ قلت: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا "