الموسوعة الحديثية


- يا معشرَ المهاجرين خصالٌ خمسٌ إن ابتُلِيتم بهنَّ ونزلنْ بكم أعوذُ باللهِ أن تُدرِكوهنَّ لم تظهرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ حتَّى يُعلنوا بِها إلَّا فشَا فيهم الأوجاعُ الَّتي لم تكنْ في أسلافِهم ولم ينقُصوا المكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذوا بالسِّنين وشِدَّةِ المُؤنةِ وجَورِ السُّلطانِ ولم يَمنعوا زكاةَ أموالِهم إلَّا مُنعوا القَطْرَ من السَّماءِ ولولا البهائمُ لم يُمطَروا ولا نقضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلَّا سلَّط عليهم عدوًّا من غيرِهم فيأخذَ بعضَ ما في أيديهم وما لم تحكُمْ أئمَّتُهم بكتابِ اللهِ إلَّا جُعِل بأسُهم بينهم
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 2/16
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4019)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4671)، والحاكم (8623) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - ترك التطفيف في الكيل جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان حدود - ذم الزنا وتحريمه زكاة - عقوبة مانع الزكاة قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (2/ 1332 )
4019- حدثنا محمود بن خالد الدمشقي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، عن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين، وشدة المئونة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله، وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم))

المعجم الأوسط للطبراني (5/ 61)
4671- حدثنا أبو زرعة قال: نا أبو الجماهر قال: نا الهيثم بن حميد قال: حدثني حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت عند عبد الله بن عمر، فقال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وابن جبل، وحذيفة، وابن عوف، وأبو سعيد الخدري، وأنا، فجاء فتى من الأنصار، فسلم، ثم جلس، فقال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ فقال: ((أحسنهم خلقا)) قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: ((أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم استعدادا قبل أن ينزل به، أولئك هم الأكياس)). ثم سكت الفتى، فأقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا معشر المهاجرين، خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولن ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولن ينقضوا عهد الله ورسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم، ثم غزوهم وأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم يحكموا بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم، ثم أمر عبد الرحمن بن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها، فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نقضها، فعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها، ثم قال:)) هكذا يا ابن عوف فاعتم، فإنه أعرف وأحسن ((، ثم أمر بلالا، فدفع إليه اللواء، فحمد الله، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:)) خذ ابن عوف، فاغزوا جميعا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تمثلوا، فهذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم

المستدرك على الصحيحين (4/ 582)
‌8623- حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي، حدثني الهيثم بن حميد، أخبرني أبو معبد حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: كنت مع عبد الله بن عمر فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة، فقال ابن عمر: سأخبرك عن ذلك بعلم إن شاء الله تعالى، قال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة، وابن عوف، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم، فجاء فتى من الأنصار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس، فقال: يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال: ((أحسنهم خلقا)) قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: ((أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا قبل أن ينزل بهم أولئك من الأكياس)) ثم سكت الفتى وأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (( يا معشر المهاجرين، خمس إن ابتليتم بهن ونزل فيكم أعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعملوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم من غيرهم وأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا ألقى الله بأسهم بينهم)) ثم أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهز لسرية بعثه عليها، وأصبح عبد الرحمن قد اعتم بعمامة من كرابيس سوداء، فأدناه النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقضه وعممه بعمامة بيضاء، وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحو ذلك وقال: ((هكذا يا ابن عوف اعتم فإنه أعرب وأحسن)) ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يدفع إليه اللواء فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: خذ ابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، فهذا عهد الله وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم وسلم ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه))