الموسوعة الحديثية


- إنَّ الَّذين يقطعون السِّدرَ يُصبُّون في النَّارِ على رءوسِهم صبًّا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] القاسم بن أبي شيبة تكلموا فيه، ولا أراه حفظه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الحسين بن علي الحافظ | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 6/140
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2976)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5615)، والخطيب في ((الموضح)) (1/46) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار مزارعة - قطع الشجر والنخل مزارعة - ما جاء في قطع السدر رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (7/ 424)
: ‌2976 - حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: حدثنا مليح بن وكيع بن الجراح قال: حدثنا أبي قال:، حدثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذين يقطعون كأنه يعني السدر يصبون في النار على رءوسهم صبا ".

شرح مشكل الآثار (7/ 424)
: 2977 - حدثنا القاسم بن جعفر بن محمد البصري أبو محمد قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، عن إبراهيم بن يزيد يعني: الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس قال: أدركت شيخا من ثقيف قد أفسد السدر زرعه ، فقلت: ألا تقطعه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إلا من زرع قال: أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قطع سدرا إلا من زرع صب الله عليه العذاب صبا " فأنا أكره أن أقطعه من الزرع ، ومن غيره. ففي هذا الحديث الأول من هذين الحديثين ما يمنع من قطع السدر كله ، وفي الحديث الثاني منهما استثناء ما كان من ذلك في زرع. فتأملنا هذين الحديثين ، وما هما عليه من صحة في أسانيدهما ومما سوى ذلك. فوجدنا روح بن الفرج قد حدثنا قال:، حدثنا حامد بن يحيى، قال: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار، عن عروة بن الزبير ولم يتجاوزه به قال: " من قطع سدرة صب الله عليه العذاب صبا " ففي هذا الحديث إيقافه على عروة بغير تجاوز به إياه إلى عائشة ولا إلى من سواها ممن ذكر في الحديثين الأولين وفيه أيضا شيء ذكره لنا روح قال: سمعت حامدا يقول: ذكرت هذا الحديث لسفيان بن عيينة ، فقال: ذهبت إلى عمرو بن دينار فسألته عنه ، فقال لي: اذهب إلى عثمان بن أبي سليمان فإنه يحدث به فذهبت إلى عثمان فحدثني فيه بحديثين اختلط علي إسنادهما. قال: سفيان فسألت هشام بن عروة عن قطع السدر ، فقال: هذه الأبواب من سدرة كانت لأبي قطعها ، فجعل منها هذه الأبواب. ففيما ذكرنا عن سفيان في هذا الحديث من سؤاله عمرو بن دينار عن الحديث الذي ذكرناه في هذا الباب عنه أعني عمرو بن دينار وجوابه فيه بما أجابه ، فدل ما ذكرنا فيه عن هشام بن عروة عن أبيه أن الحديثين الأولين إن كانا صحيحين فقد كان لحقهما نسخ عاد به ما كان فيهما من نهي إلى الإباحة لما في ذلك النهي ; لأن عروة مع عدله وعلمه وجلالة منزلته في العلم لا يدع شيئا قد ثبت عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضده إلا لما يوجب ذلك له ، فثبت بما ذكرنا نسخ هذين الحديثين مع ما قد دخل الحديث الثاني منهما من خلاف ابن جريج راويه وهو إبراهيم بن يزيد وإيقافه على عروة وهو حجة على إبراهيم بن يزيد، وإبراهيم ليس بحجة عليه بل أهل الإسناد يضعفون روايته في هذا ، وفي غيره. مع أن إبراهيم هذا قد كان اضطرب في هذا الحديث فحدث به مرة هكذا عن عمرو بن دينار ، وحدث به مرة أخرى عن عمرو بن أوس ومما قد روي عن عروة أيضا في إباحة قطع السدر.

[المعجم الأوسط - للطبراني] (5/ 379)
: ‌5615 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا مليح بن وكيع بن الجراح قال: نا أبي، عن محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على وجوههم صبا. لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلا محمد بن شريك، تفرد به: مليح بن وكيع، عن أبيه ".

موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 46)
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزقويه أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا حنبل بن إسحاق قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول محمد بن شريك يكنى أبا عثمان أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري بنيسابور حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي حدثنا مليح بن وكيع حدثنا أبي حدثنا محمد بن شريك عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذين يقطعون يعني السدر قال يصبون على رؤوسهم صبا. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني تفرد به وكيع عن محمد بن شريك وتفرد به عنه ابنه مليح. قلت وهكذا رواه القاسم بن محمد بن أبي شيبة عن وكيع. ورواه أبو معاوية عن أبي عثمان محمد بن شريك فأرسله ولم يذكر فيه عائشة. ذكر البخاري هذا الرجل في ثلاثة مواضع من كتابه أولها في باب الشين من آباء المحمدين وأورد اسمه وكنيته ونسبه على الصواب وذلك الموضع المقتضي لذكره من الكتاب والموضع الثاني في باب العين من آباء المحمدين وقال فيه محمد بن عثمان فأخطأ خطأين أحدهما إفراده إياه عن محمد بن شريك وليس بغيره والثاني قوله ابن عثمان وإنما هو أبو عثمان والموضع الثالث قوله في إثر هذا بعد اسمين ذكرهما محمد أبو عثمان وأصاب في اسمه وكنيته وأخطأ في فصله بينه وبين الذين جعله محمد بن عثمان وهما واحد كما أخطأ في تفريقه بينه وبين محمد بن شريك وليس بغيره فقد بينا في هذا الفصل ما يرفع الوهم ويدفع الشك عمن وقف عليه إن شاء الله تعالى.