الموسوعة الحديثية


- عن أبي هُرَيرَةَ، رضِيَ اللهُ عنه قال: كُنا نَحرُسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ مَغازيه ذاتَ ليلةٍ، قال أبو جَعفَرٍ: وسَقَطَ فيما أظُنُّ، عن صالحٍ فجِئتُ، ثم ذكَرَ الباقيَ الذي سيَأْتي به موصولًا بهذا الحرفِ الذي سَقَطَ عن صالحٍ ذاتَ ليلةٍ إلى المكانِ الذي فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يكونُ مُضطجِعًا، فلم أجِدْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَضجَعِه، فعَلِمتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما أقامَتْه الصَّلاةُ، فتلفَتُّ ورميتُ ببَصَري يَمينًا وشِمالًا، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائِمٌ إلى الشَّجَرةِ يُصَلِّي فهَوَيتُ نحوَه، فإذا رَجُلٌ قد أخرَجَه مِثلُ الذي أخرَجَني، فقُمتُ أنا وهو خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُصَلِّي بصَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاءَ أنْ نُصلِّيَ، حتى إذا كان بينَ ظهَرانَيْ صَلاتِه سَجَدَ سَجدَةً، ظَنَنتُ أنْ قد قُبِضَ فيها فابْتَدَرناهُ، فجَلَسْنا بين يديْهِ أنا وصاحِبي، فساءَلْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وساءَلْناهُ، ثم قال: هل أنكَرْتُم من صَلاتي اللَّيلةَ شيئًا؟، قال: فقُلْنا: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، سَجَدتَ من بينِ ظَهرانَيْ صَلاتِكَ سَجدةً حتى ظَننَّا أنَّكَ قد قُبِضتَ فيها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي أُعطيتُ فيها خَمسًا لم يُعطَها نبيٌّ قَبلي، إنِّي بُعِثتُ إلى الناسِ كافَّةً أحمرِهم وأسوَدِهم، وكان النَّبيُّ قَبلي يُبعَثُ إلى أهلِ بيتِه أو إلى أهلِ قريتِه، ونُصِرتُ على عَدُّوي بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ أمامي وشهرٍ خَلْفي، وأُحِلَّتْ ليَ الغنائِمُ والأخماسُ، ولم تَحِلَّ لنبيٍّ قَبلي، إنَّما تُؤخَذُ فتوضَعُ فتَنزِلُ عليها نارٌ منَ السَّماءِ بيضاءُ فتَحرِقُها، وجُعِلَتْ ليَ الأرضُ مسجِدًا وطَهورًا، أُصَلِّي فيها؛ حيث أدرَكَتْني الصَّلاةُ، وأُعطيتُ حينَئذٍ دعوةً فذَخَرتُها شَفاعةً لأُمَّتي يومَ القيامةِ، قال مجاهِدٌ: قال أبو هُرَيرةَ، وقال لي صاحِبي، وكان أفضَلَ مِنِّي: نَسيتُ أفضَلَها، أو أخيرَها قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأنا أَرْجو أنْ تَنالَ من أُمَّتي مَن لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1662 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] خازم بن خزيمة: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ربما أخطأ، يعتبر حديثه بروايته عن الثقات، وقال العقيلي يخالف في حديثه،