الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «رأيتُ كأني في دِرعٍ حَصينةٍ، ورأيتُ بَقرًا مُنحَّرةً، فأوَّلت أنَّ الدِّرعَ الحَصينةَ المدينةَ، وأنَّ البَقَرَ نَفَرٌ، واللهُ خيرٌ»، قال: فقال لأصحابِه: «لو أنَّا أقمنا بالمدينةِ فإن دخلوا علينا فيها قاتَلْناهم»، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما دُخِل علينا فيها في الجاهِليَّةِ، فكيف يُدخَلُ علينا فيها في الإسلامِ؟ -قال عفَّانُ في حديثِه: فقال: «شأنُكم إذًا»- قال: فلَبِس لأْمَتَه، قال: فقالت الأنصارُ: رَدَدْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيَه، فجاؤوا فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، شأنُك إذًا، فقال: «إنَّه ليس لنبيٍّ إذا لَبِس لأْمَتَه أن يضَعَها حتَّى يقاتِلَ» «ورأيتُ نفَرًا مُنحَّرةً»، وقال فيه: إنَّ الدِّرعَ المدينةُ، والنَّفَرَ نَفَرٌ، هكذا بنونٍ وفاءٍ، وهو يؤيِّدُ الاحتمالَ المذكورَ. الخامِسُ: لمَّا ذبَّ فَرَسٌ بذَنَبِه فأصاب كُلَّابَ سَيفِه فسَلَّه، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتفاءَلُ ولا يعتافُ. قال أبو القاسِمِ الخَثعميُّ: وظاهِرُ الكلامِ أنَّ العيافةَ في المكروهِ خاصَّةً، والفألُ في المحبوبِ، وقد يكونُ في المكروهِ، والطِّيَرةُ تكونُ في المكروهِ والمحبوبِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 4/243
التخريج : -