الموسوعة الحديثية


- قلتُ لعثمانَ بنِ عفَّانٍ : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفالِ وهي من المثاني وإلى براءةَ وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطرَ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ووضعتموها في السَّبعِ الطُّوَلِ ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمانُ : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممَّا يأتي عليه الزَّمانُ وهو ينزِلُ عليه السُّوَرُ ذواتُ العدَدِ فكان إذا نزل عليه الشَّيءُ دعا بعضَ من كان يكتُبُ فيقولُ : ضعوا هؤلاء الآياتِ في السُّورةِ الَّتي يُذكَرُ فيها كذا وكذا. وكانت الأنفالُ من أوَّلِ ما نزل بالمدينةِ وكانت براءةُ من آخرِ القرآنِ وكانت قصَّتُها شبيهةً بقصَّتِها وحسِبتُ أنَّها منها، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يُبيِّنْ لنا أنَّها منها فمن أجلِ ذلك قرنتُ بينهما ولم أكتُبْ بينهما سطرَ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فوضعتُها في السَّبعِ الطُّوَلِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد قوي
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : ابن كثير | المصدر : فضائل القرآن لابن كثير
الصفحة أو الرقم : 72
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - جمع القرآن وحي - صفة نزول الوحي قرآن - ابتداء السور بالبسملة