الموسوعة الحديثية


- عمرُو بنُ أبي قُرةَ قال: كان حذيفةُ بالمدائنِ وكان يذكرُ أشياءَ قالها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأناسٍ من أصحابِه في الغضبِ فينطلقُ أناسٌ ممن سمع ذلك من حذيفةَ فيأتون سلمانَ فيذكرون له ذلك فيقولُ: حذيفةُ أعلمُ بما يقولُ وأتى حذيفةُ سلمانَ فقال: ما يمنعُكَ أنْ تصدِّقَني؟ فقال سلمانُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يغضبُ فيقولُ في الغضبِ لناسٍ من أصحابِه ويرضى فيقولُ في الرضا لناسٍ من أصحابِه ثم قال لحذيفةَ: أما تنتهي حتى توقعَ اختلافًا وفُرقةً ولقد علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطب فقال: أيُّما رجلٍ من أمتي سبَبْتُه سبةً أو لعنتُه لعنةً في غضبي فإنما أنا من ولدِ آدمَ أغضبُ كما يغضبون وإنما بعثني اللهُ رحمةً للعالمين فاجعلها عليهم صلاةً يومَ القيامةِ واللهِ لتنتهينَّ أو لأكتبنَّ إلى عمرَ

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 215)
4659- حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة بن قدامة الثقفي، حدثنا عمر بن قيس الماصر، عن عمرو بن أبي قرة، قال: كان حذيفة بالمدائن فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأناس من أصحابه في الغضب، فينطلق ناس ممن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة، فيقول سلمان: حذيفة أعلم بما يقول، فيرجعون إلى حذيفة فيقولون له قد ذكرنا قولك لسلمان فما صدقك ولا كذبك، فأتى حذيفة سلمان وهو في مبقلة فقال: يا سلمان، ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال سلمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه، ويرضى فيقول في الرضا لناس من أصحابه، أما تنتهي حتى تورث رجالا حب رجال ورجالا بغض رجال، وحتى توقع اختلافا وفرقة؟ ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: ((أيما رجل من أمتي سببته سبة، أو لعنته لعنة في غضبي، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة)) والله لتنتهين أو لأكتبن إلى عمر.

[مسند أحمد] (39/ 110 ط الرسالة)
((‌23706- حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا عمر بن قيس الماصر، عن عمرو بن أبي قرة قال: كان حذيفة بالمدائن، فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حذيفة إلى سلمان، فيقول سلمان: يا حذيفة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول، ويرضى ويقول، لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: (( أيما رجل من أمتي سببته سبة في غضبي، أو لعنته لعنة، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها صلاة عليه يوم القيامة)).