الموسوعة الحديثية


- حدَّثَني قاصُّ أهلِ مكةَ، أنَّ أعرابيًّا قالتْ له أمُّه : خُذْ بِجادَيكَ وائتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعلَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، ينفعُكَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فقدِم إلى المدينةِ، فكان إذا صلَّى جهَر بصوتِه في قراءتِه ودعائِه، فشَكا ذلك أبو ذرٍّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : دَعْه فإنَّه أوَّاهٌ قال : فرجَع أبو ذرٍّ يلومُ نفسَه : ما كان له مَن يشكوه غيرَكَ ؟ فلبِث أيامًا، فلما كان ذاتَ ليلةٍ خرَجتُ إلى البقيعِ لحاجَتي، فإذا مصباحٌ وسطَ المقابرِ فقلتُ : هذا رجلٌ يدفنُ فانتهَيتُ إليه، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في القبورِ وهو يقولُ : هاتاه أدنِياه حتى وضَعه، فقلتُ : مَن هذا ؟ قالوا : هذا ذو البِجادَينِ الذي كنتَ تشكو