الموسوعة الحديثية


- إني مُمسِكٌ بحُجَزِكم عن النَّارِ : هَلُمَّ عن النارِ، و تغلبونَني، تقاحَمون فيه تقاحُمَ الفراشِ أو الجنادِبِ ، فأوشك أن أُرسِلَ بحُجَزِكم ، و أنا فرطَكُم على الحوضِ، فترِدُون عليَّ معًا و أشتاتًا، فأعرفُكم بسِيماكم و أسمائِكم، كما يَعرِف الرجلُ الغريبةَ من الإبلِ في إبلِه، و يذهبُ بكم ذاتَ الشمالِ، و أناشدُ فيكم ربَّ العالمين فأقول : أي ربِّ أُمَّتي ! ! فيقول : يا محمدُ ! إنك لا تدري ما أحدثوا بعدَك، إنهم كانوا يمشون بعدَك القَهْقَرى على أعقابهم، فلا أعرفنَّ أحدَكم يومَ القيامةِ يحمل شاةً لها ثُغاءٌ ، فينادي : يا محمدُ يا محمدُ ! فأقول لا أملِكُ لك شيئًا، قد بلَّغتُك، فلا أعرفنَّ أحدَكم يأتي يومَ القيامةِ يحمل بعيرًا له رُغاءٌ ، فينادي : يا محمدُ يا محمدُ ! فأقول : لا أملِك لك شيئًا، قد بلَّغتُك، فلا أعرفنَّ أحدَكم يأتى يومَ القيامةِ يحمل فرسًا له حَمْحَمَةٌ ، فينادى : يا محمدُ يا محمدُ ! فأقول : لا أملكُ لك شيئًا قد بلَّغتُك فلا أعرفنَّ أحدَكم يومَ القيامةِ يحمل سقاءً من آدمَ ينادى : يا محمدُ يا محمدُ ! فأقول : لا أملِكُ لك شيئًا، قد بلَّغتُكَ