الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ مَرَّتْ عليه قِطارةٌ -وهو بالشَّامِ- تَحمِلُ الخَمرَ، فقال: ما هذه؟ أزَيتٌ؟ قيل: لا، بل خَمرٌ يُباعُ لِفُلانٍ. فأخَذَ شَفْرةً مِن السُّوقِ، فقام إليها، فلمْ يذَرْ فيها راويةً إلَّا بقَرَها -وأبو هُرَيرةَ إذ ذاك بالشَّامِ-، فأرسَلَ فُلانٌ إلى أبي هُرَيرةَ، فقال: ألَا تُمسِكُ عنَّا أخاك عُبادةَ، أمَّا بالغَدَواتِ، فيَغدو إلى السُّوقِ يُفسِدُ على أهلِ الذِّمَّةِ مَتاجِرَهم، وأمَّا بالعَشيِّ، فيَقعُدُ في المسجدِ ليس له عَملٌ إلَّا شَتمُ أعراضِنا وعَيبُنا! قال: فأتاه أبو هُرَيرةَ، فقال: يا عُبادةُ، ما لك ولمُعاويةَ؟ ذَرْه وما حمَلَ. فقال: لم تَكُنْ معنا إذ بايَعْنا على السَّمعِ والطَّاعةِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عن المُنكَرِ، وألَّا يَأخُذَنا في اللهِ لَومةُ لائمٍ؟! فسكَتَ أبو هُرَيرةَ. وكتَبَ فُلانٌ إلى عُثمانَ: إنَّ عُبادةَ قد أفسَدَ علَيَّ الشَّامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده محتمل للتحسين.
الراوي : عبيد بن رفاعة الزرقي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2018/10/2
التخريج : أخرجه الشاشي في ((مسنده)) 1258)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/ 197) كلاهما بلفظه مطولا، وأحمد (22769) بنحوه مطولا دون ذكر قصة الخمر، والبزار (2731) بنحوه دون قصته مع أبي هريرة .
|أصول الحديث